قبل أن تُحاسبوا جمال بن عمر !
الساعة 11:44 صباحاً

قبل أن تُحاسبوا جمال بن عمر 

حاسبوا أنفسكم وقبل ذلك حاسبوا زعماءكم!

جمال بن عمر ليس أسوأ من وِلْد الشيخ أو جريفيت!

ولن يكون أسوأ من بعض السياسيين اليمنيين قياداتٍ وأحزاباً زعماء كباراً وصغاراً 

لقد خبَرنا الكل خلال سنواتٍ سوداء وتجرّعنا وما نزال مرارات وخيانات وحماقات القيادات والزعامات السابقة واللاحقة!

تاريخياً اليمنيون مُولعون بتحميل الآخرين مسؤولية كوارث أخطائهم وخطاياهم

ينقلبون على أنفسهم درجة الخيانة ثم يتهمون جمال بن عمر!

أنا لا أبرّئ هنا جمال بن عمر عن الأخطاء

لقد قلتُ بالضبط أنه ليس أسوأ من السياسي اليمني والزعيم اليمني والحزب اليمني .. .. وحتى الرئيس اليمني السابق واللاحق!

 

لم ينتقد أحدٌ جمال بن عمر كما انتقدته في فترته وبُعَيدِها .. وحتى أنني أسميته الضفدع الأصفر! وهو من أكثر الكائنات سُمّيةً على وجه الأرض!

لكنني غيّرت رأيي منذ منتصف سنة 2015 

إيّاكم أن تظنوا أني غيّرت رأيي الليلة بعد مقابلة بن عمر في قناة الجزيرة!

لأنّ الرجل في النهاية لم يقل جديداً أو يكشف شيئاً مُهماً

لكن الجديد أننا كنا قد عرفنا وخبَرنا السياسي اليمني خلال ال6 السنوات الأخيرة رئيساً سابقاً ولاحقاً .. عرفناه وزيراً وسفيراً وأميناً عاماً يميناً ويساراً ووسطاً .. عرفناهم جميعا .. ومعظمهم أسوأ من جمال بن عمر 

على الأقل جمال بن عمر جاء بمجلس الأمن ليجتمع في قلب صنعاء في مشهدٍ تاريخي هز الإقليم ولفت العالَم كله

وكان بن عمر أيضاً وراء صدور بعض قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن

 

هل كان على الرجل أن يدير اليمن ويتأكد من جاهزية جيش الدولة وحماية العاصمة!؟

في النهاية هو مجرد مبعوث أٌممي

لكنه وجد نفسه وكأنه رئيس جمهورية موازي! رغم أنه لايعرف تفاصيل قاع البئر التي يلوب حولها ويوشك أن يقع في قعرها .. وقد وقع بعد ذلك بالفعل!

 

شعر بن عمر أنه رئيس جمهورية موازي!

وكان الرئيس الفعلي سعيداً بذلك!

نفسياً كان ذلك هروباً ورمياً للمسؤولية على عاتق أحدهم .. أليس هو مندوب العالَم في اليمن! 

ولم يكن ذلك ذنب الرجل .. هذا رأيي!

كان ذنب السياسي اليمني الأول والقيادة السياسية بألوانها وأمناء الأحزاب الذين لم يكونوا ينظرون أبعد من أقدامهم!

لم يكن ذنب الرجل أنه وجد نفسه مثل ملكٍ غير متوّج في كل صغيرةٍ وكبيرة

ولم يكن يعرف أن الرؤوس التي توّجته وفوّضته فارغة ودائخة

وحين وقع في هاوية البئر .. كانت الرؤوس الدائخة قد سقطت قبله واستقرت في قعر البئر الآسنة المميتة!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان