قرأة في خبرين
الساعة 12:08 مساءً

اورد موقع عدن الغد الاكثر شهرة و اقترابا من مصادر القرار على مستوى الداخل والخارج وقبيل لحظات لا ساعات قليلة مضت . خبرين يتمثل الاول في تصريح للقيادي في حركة انصار الله الحوثية محمد القحوم المعروف باسلوبه السياسي المرن في تعاطيه بشان الازمة اليمنية ، وهو برايي  اعقل مجانين الحركة الذي عرف عنهم التطرف في الخطاب ، و تفخيخه بالعبارات النارية المحببة للبعض و المستفزة لاخرين . 
واتسم تصريح القحوم بشئ من العقلانية والمنطق السليم فيما يتعلق بتفاصيل مباحثات الخروج من عنق زجاجة الازمة والحرب مع المملكة العربية السعودية . وقد اجبرتني  فقرات من الخبر على التوقف للبحث في متونها التي  امتلأت بخطاب رجال السياسة من الطراز الاول ، وهو الصنف القيادي  الذي نبحث عنه في كل قادة المرحلة ولم نعثر عليهم بعد . الفقرة الاولى منهما مرتبطة بوحدة اليمن ، ولا جدال في تمسك الحركة بوحدة اليمن حتى لايقال بانها كانت سببا في خراب البيت اليمني السعيد والموحد ، في ظل ظهور نزعات انفصالية في اتجاهاته الجغرافية الاربع ، والفقرة الثانية حديثا و كاني اسمعه لاول مرة من قيادات الحركة ، والمتعلق بالاستعداد للتفاوض مع الاخوة الفرقاء على حاضر ومستقبل الدولة اليمنية الواحدة ، كلام جديد ، ويسمع لاول مرة مثلما اسفلت ، لكن السياسة باطنية المذاهب والاتجاهات ، ولا يقال كل شي فيها ، مما يدفع المهتمين والباحثين للبحث كما يقال ما بين السطور و احرف الكلمات ، على ما يحمل من شكوك و ريبة بعد ان جاء حديثه بلغة دبلوماسية عالية ، توحي بان هناك ما يخفيه من اسرار المفاوضات التي نخشى اقترابها من سيناريو و منحى و مخرجات الازمة اللبنانية او ما يعرف باتفاق الطائف اي تكريس مفهوم الحزب والدولة بصورة ميثولوجية محنطة لا ثيوقراطية و لا ثورية .
في السياق نقل الموقع خبر عن صحيفة الجاردين البريطانية الضليعة في الشان البريطاني خبرا على اتصال وثيق بتفاصيل خبر القيادي الحوثي محمد القحوم ، ان لم يكن مكملا لما لم يقله الرجل في بعض التفاصيل الدقيقة التي ربما تحمل رؤية بريطانيا صاحبة القلم في ملف  اليمن عن المفاوضات وايرادها لفقرة خبرية هامة تمثل بيت القصيد من الخبر تفيد بالتباحث على نشر قوات لليونفيل بين المملكة من جهة و شطري اليمن من جهة اخرى .
ولا يخلو كلام الصحيفة البريطانية من محاولة ايصال رسالة معينة للموالين في جنوب اليمن لبريطانيا ، وعادة لا تؤخذ التسريبات الصحفية على محمل الجد ، ويمكن اعتبارها كمجسات اولية لاستقصاء ردود الافعال عليها . 
ويظل التساؤل قائما عن تزامن ايراد الموقع لخبري القحوم و الجاردين .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان