تهديد الحوثي للشركات العالمية وتحذيرها من توقيع اي عقود في مجال النفط، أو الإستثمار في الموارد السيادية ،يكشف أننا أمام تشكيل عصابي مارق لا يحمل فكر الدولة ، وضمير الإستشعار بالمسؤولية من موقعه كسلطة أمر واقع ،يحكم صنعاء بثقافة العبودية الطوعية والإنقياد القسري وبندقية الإكراه.
الحوثي في خطاب سيده يوم أمس يقدم نفسه كبلطجي المنطقة، فبعد أن أجهز على ثروات الشمال وبسط هيمنته على المنافذ والأوعية المالية ومصادر الإيراد ، يبحث عبر التهديد عن المناصفة بالثروات الجنوبية جباية وأجرة حماية، أو بعقلية قاطع طريق دفع حق الحفاظة ، ويضع المصالح الوطنية والدولية رهن إرادته كجماعة فيد تستثمر ترسانتها العسكرية في الإرهاب الموجّه .
هناك من يحاول أن يلبسه ثوب الوطنية ، ويعيد تصدير خطابه العنصري من موقع زيف تمسكه بوحدة القوة ، إلا أن هذا التسويق لا يلغي كون الحوثي مجرد عصابة، والمكون العصابي يمكن أن يمارس أقصى درجات العنف لتأمين الإتاوات، ولكنه لا يمكن ان يكون دولة أو يبني دولة أو حتى شريكاً في دولة.
مع الحوثي يجب البحث عن مقاربة وطنية أُخرى شمالاً وجنوباً ، تسقطه كلياً من المعادلة.
مالم سيبقى خطراً يأخذ صفة التغول والإستمرارية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
صالح يؤكد: صور الشهداء ستملأ صنعاء قريبًا.. والنصر يلوح في الأفق!
-
السعودية تُصعّد دعمها: الأمير خالد بن سلمان يقود تحركًا حاسمًا بشأن اليمن
-
نزاع عائلي يتحول إلى مواجهة مسلحة: تفاصيل صادمة عن اشتباكات رجل الأعمال الشيباني في تعز
-
مروان الغفوري يكشف أسرار استهداف ميناء الحديدة.. ماذا وراء التصعيد؟
-
عريس سعودي تشاجر مع عروسه أثناء شهر العسل في دولة أجنبية .. وعندما تركها في الفندق وذهب إلى المطار كانت المفاجأة!
-
طيار يمني يحصل على لقب افضل طيار خاص في مصر..تفاصيل قصة الطيار الذي اشعر اليمنيين اجمع بالفخر!
-
مفاجأة كبرى في الطريق.. ترامب: ترقبوا إعلان مذهل سيزلزل الأرض