الرئيسية - إنسانيات - "الأغذية العالمي" يحذر من خروج الوضع الإنساني في اليمن عن السيطرة
"الأغذية العالمي" يحذر من خروج الوضع الإنساني في اليمن عن السيطرة
الساعة 08:27 صباحاً (نيوزلاين-متابعات)

حذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من خروج الوضع الإنساني في اليمن عن نطاق السيطرة مع ضعف التمويل، وتفشي وباء كورونا.

وقال البرنامج في بيان إن "هناك حاجة إلى أكثر من 870 مليون دولار لدعم المساعدات المنقذة للحياة في اليمن خلال الأشهر الستة المقبلة".

ويأتي النداء بعد أكثر من خمس سنوات من القتال في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليًا والمسنودة بدعم التحالف الذي تقوده السعودية، وبين المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.


ونقل موقع "أخبار الأمم المتحدة" عن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف، إليزابيث بيرز، قولها إن "الوضع الإنساني في اليمن يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة، حيث يهدد كوفيد-19 السكان، الذين أضعفتهم بالفعل سنوات من الصراع".

وأضافت: "حياة الملايين من اليمنيين على المحك. ويتأثرون تأثيرا حادا بالصدمات. يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم نحو 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

واشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يتوقع أن يدفع (فيروس) كورونا أعدادا أكبر من الأطفال في اليمن إلى سوء تغذية حاد، أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد، وهو رقم يخشى برنامج الأغذية أنه سيزيد.

وأردفت "برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 870 مليون دولار كي يكمل إرسال مساعدات إنسانية إلى ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة، وهذا للفترة من يونيو وحتى ديسمبر".

وبموجب هذا البرنامج، تتلقى كل أسرة مسجلة نحو 170 دولارا على أقساط على مدى ستة أشهر للمساعدة في دفع الإيجار وشراء الطعام والملابس والوقود، إلى جانب الأدوية وغيرها من الضروريات والمستلزمات العاجلة.

وحسب "الأغذية العالمي"، "يبلغ عدد السكان في اليمن 30.5 مليون شخص؛ وعدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 20.1 مليون شخص؛ فيما عدد الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء 9.65 مليون شخص؛ في حين يبلغ عدد النازحين داخليا 3.65 مليون شخص".

من جهته، قال المتحدث باسم مفوضية الأممية المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تشارلي ياكسلي، إن "بعض برامج المفوضية وصلت إلى نقطة الانهيار، بما في ذلك برنامج المساعدة النقدية، الذي قد يضطر إلى التوقف".

وحث ياكسلي، المجتمع الإنساني الدولي على "تقديم الدعم اللازم دون تأخير"، مشيراً إلى "أن اليمن لا يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية".

ويأتي هذا التطور قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمانحين، المخصص لليمن، والمقرر عقده الثلاثاء المقبل.

والسبت، أعلنت الأمم المتحدة أن تفشي كورونا في اليمن "قد يكون أسرع وأوسع وأكثر فتكا" مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى.

ووفق آخر حصيلة، بلغت إصابات كورونا في اليمن، 253، بينها 50 وفاة، و 12 حالة تعاف.

ويرى خبراء أن الرقم الفعلي لإصابات كورونا في البلاد أكثر بكثير من المعلن عنه.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمائة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان