الرئيسية - العالم - هذا هو الرجل الذي صب الرعب في قلب نتنياهو وأذاقه المر؟!
هذا هو الرجل الذي صب الرعب في قلب نتنياهو وأذاقه المر؟!
الساعة 10:00 مساءً (نيوز لاين - متابعات)

في مخيم خان يونس للاجئين ولد القيادي الفلسطيني الكبير يحيى السنوار ليخط مصيره كأحد أعظم قادة المقاومة الفلسطينية وأكثرهم إثارةً للرعب في قلب العدو الإسرائيل

عانى السنوار طوال طفولته من الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي يعرض لها سكان المخيمات على يد العدو الإسرائيلي مما صقل عزيمته وألهب روحه النضالية.

منذ نعومة أظفاره حمل السنوار في قلبه حب الوطن وفي عينيه اتّقدت شرارة النضال فلم يكن مجرد شاهد على الأحداث، بل كان صانعاً لها إذ أسهم في تأسيس حركة حماس منذ أواخر الثمانينيات وكان صوتَ المظلومين وأمل المحاصَرين.

في عام 1986، وتحت إشراف مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، أسس السنوار بالتعاون مع خالد الهندي وروحي مشتهى جهازاً أمنياً سرياً أطلق عليه “منظمة الجهاد والدعوة”، والذي أصبح يُعرف باسم “مجد”.

كان هذا الجهاز جزءاً من بنيان المقاومة الفلسطينية، حيث ساهم بشكل فعال في الدفاع عن الحركة وحمايتها.

اعتقل العدو الإسرائيلي السنوار مرات عديدة لكنه لم ينكسر، وفي محاكمة جائرة حكمت عليه محكمة صهيونية بأربعة أحكام مؤبّدة وبتهمة قتل جنديين من قوات العدو.

لم تقوَ السجون على تحجيم روحه الهائجة الثائرة رغم أنه أمضى 22 عاماً خلف القضبان فقد خرج كما كان وأكثر، متشبعاً بالثورة ناقماً أشد النقمة على العدو الإسرائيلي.

أثناء فترة سجنه التي امتدت لـ23 عاماً، لم يستسلم السنوار للقيود، بل استثمر هذا الوقت في تعزيز معرفته وثقافته.

تعلم اللغة العبرية بعمق، ودرس العقلية الإسرائيلية، وألف عدة كتب وترجمات في المجالات السياسية والأمنية والأدبية، مما عزز من مكانته كقائد ذي رؤية وفكر عميق.

في عام 2011 خرج السنوار من السجن ضمن صفقة تبادل أسرى ضمّت ألفاً وسبعةً وعشرين أسيراً فلسطينياً ليعود مجدداً إلى صفوف المقاومة في كتائب الشهيد عز الدين القسام ويواصل النضال بكل عزم وقوة ضد العدو.

وفي الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تزوج السنوار من السيدة سمر محمد أبو زمر، وهي امرأة غزية متعلمة حصلت على درجة الماجستير في تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، وأنجب منها ابنهما الوحيد إبراهيم.

تمّ تعيين السنوار عام 2017 رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة وطول تلك الفترة كانت فرائص نتنياهو ترتعد كلما ذكر اسم الفدائي الفلسطيني.

وفي عام 2024 بعد اغتيال العدو الإسرائيلي للشهيد القائد إسماعيل هنية، تولى يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحماس، مستكملاً مسيرة من النضال والتضحية فداءً للقضية ونصرة للحق.

كان للسنوار دوراً كبيراً في عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023 والتي زلزلت كيان العدو الإسرائيلي وأظهرت هشاشة منظومته الأمنية أمام العالم.

يوصف السنوار بأنه قائد حذر وحازم، قليل الكلام ونادر الظهور العلني، إلا أن تأثيره القوي ومهاراته القيادية جعلته ركيزة أساسية في حركة حماس.

وطوال حياه برز يحيى السنوار كشخصية بطولية تمتلك القدرة على توجيه أعضاء الحركة بروح من الإصرار والعزيمة، ما جعله رمزاً للمقاومة والصمود في وجه التحديات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان