انتشر على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو فاضح لرئيس حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتبره مراقبون "القشة التي قصمت ظهر البعير"، ومتوقعين أن ينهي مستقبله السياسي، لتأكيده "كم أنه جبان ويخاف على حياته".

وظهر نتنياهو، عقب دقائق من ادلائه بتصريح صحفي جديد ضمنه وعيدا للبنان باجتياح يمسحه بالارض كما قطاع غزة؛ وهو يتصدر الهاربين الى الملاجئ، ويشحذ كل طاقته في سبيل الفرار، إثر دوي صافرات الانذار وتغطية الصواريخ الايرانية سماء "تل ابيب".

نفذت ايران هجوما جديدا على كيان الاحتلال الاسرائيلي، وصف بأنه "أوسع وأعنف"، باغت الدفاعات الجوية الامريكية المتمركزة على حاملات طائراتها في البحرين الاحمر والمتوسط ومنظومات ما يسمى "القبة الحديدية" للكيان، ودوت الانفجارات العنيفة في مختلف ارجاء الاراضي العربية المحتلة في فلسطين.

وبخلاف الهجوم الايراني على كيان الاحتلال الاسرائيلي، منتصف ابريل الفائت، المسمى "الوعد الصادق"، ردا على قصف الكيان القنصلية الايرانية في دمشق، جاء الهجوم الايراني الجديد، مساء الثلاثاء (1 اكتوبر)، والمسمى "الوعد الصادق2"، أوسع وأعنف، وسط انباء عن "تنفيذه بأكثر من 400 صاروخ".

أعلن الحرس الثوري الايراني، في بيان "ضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقال: إن "العملية تم تنفيذها بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش، ردا على استهداف الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله الشيخ اللواء عباس نيلفوروشان".

وكشف البيان 2 عن "استخدام صواريخ فرط صوتية من طراز ‘فتاح‘ في عملية الرد". موضحا أن الرد استهدف "تدمير قواعد عسكرية فيها طائرات F35 وF15". وقال: "القواعد العسكرية الاسرائيلية التي تم استهدافها في تل أبيب (حيفا) استخدمت لاغتيال السيد حسن نصرالله" امين عام "حزب الله" في جنوب لبنان.

مضيفا: "ردا على اغتيال حسن نصر الله. استهدفنا القواعد العسكرية الثلاث للعدو الصهيوني قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة في ‘نافاتيم‘ و‘نتساريم‘ وقاعدة ‘تل نوف‘ بالقرب من ‘تل أبيب‘" وأردف البيان: "قاعدة ‘نافاتيم‘ التي استهدفناها تضم طائرات ‘إف 35‘، وقاعدة ‘نتساريم‘ تضم طائرات ‘إف 15‘".

واختتم بقوله: إن "العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال المجاهد الشهيد إسماعيل هنية". وأردف: "هذه العملية تأتي بناء على حق ايران القانوني في الدفاع عن النفس". محذرا في الوقت نفسه، الكيان الاسرائيلي، بقوله: "إذا رد النظام الصهيوني على العملية الإيرانية فإنه سيواجه هجمات عنيفة".

موضحا في بيان ثالث خاطب الشعب الايراني والامة الاسلامية: أنه "تعقيبا على المعطيات السابقة، فان ابناؤكم في حرس الثورة الاسلامية وتنفيذا للوعود،... استهدفوا خلال عملية الوعد الصادق 2 بكلمة السر "يا رسول الله (ص)، المراكز الاستراتيجية داخل الارض المحتلة بالصواريخ التي صنعها أبناء ايران الاسلامية".

وقال الحرس الايراني: "على الرغم من ان المنطقة يتم حمايتها باكثر المنظومات الدفاعية تطورا واكبرها حجما، فان 90 بالمائة من الاطلاقات اصابت اهدافها بنجاح، وانتاب الكيان الصهيوني الرعب،.... وتم خلال هذه العملية، استهداف بعض القواعد الجوية والرادارية ومراكز التواطؤ والتخطيط لاغتيال قادة المقاومة".

من جانبه اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي على لسان متحدثه باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب على منصة إكس (توتير سابقا) إنه "تم إطلاق صواريخ من إيران إلى الأراضي الاسرائيلية". وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "أكثر من 250 صاروخا باليستيا استهدفت مناطق في ‘إسرائيل‘ بينها قواعد عسكرية".