تداول بعض النشطاء على تطبيق “تيك توك” مجموعة من الصور يروجون لها بأنها “الجنّة” وأن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” قد التقطت هذه الصور وأنها هي الجنة الموجودة في الكتب المقدسة، والحقيقة أنها كلها إما صور مضللة مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي أو أنها صور لـ سديم “كارينا” الموجود في الفضاء، وفي هذه المقالة سنوضح أكثر عن ذلك الأمر.

@mahmoudaliraqi1900

ناسا تعثر على الجنة | خبر غير رسمي

♬ الصوت الأصلي – محمود العراقي

هل حقًا هناك خبر يقول ان ناسا وجدت صورة للجنة ؟

لا، لا يوجد خبر حقيقي من وكالة ناسا يقول أنهم وجدوا صورة للجنة.

نشأت هذه الشائعة من:

• صور جميلة: نشرت ناسا صورًا لسديم كارينا، وهو سحابة غازية هائلة مليئة بالنجوم الفتية. تشبه بعض الأشكال في هذه الصور تكوينات موجودة في التصورات الفنية للجنة، مما أدى إلى تفسير خاطئ من قبل البعض.
• مقالات مضللة: نشرت بعض المواقع الإلكترونية مقالات مضللة تدعي أن ناسا قد وجدت صورة للجنة.

ما هو سديم كارينا ؟

سديم كارينا، المعروف أيضًا بالرمز NGC 3372، هو واحد من أكثر الأجسام السماوية إثارة للإعجاب والأكثر سطوعًا في السماء، وهو مرئي بالعين المجردة من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، ويقع هذا السديم في كوكبة القاعدة (Carina)، وهو عبارة عن سديم انبعاثي ضخم يغطي منطقة واسعة في السماء ويحتوي على مجموعة متنوعة من الأجسام الفلكية، بما في ذلك النجوم الشابة والساخنة، الغبار الكوني، والغازات المتأينة.

تجمعات نجمية كبيرة

سديم كارينا مشهور بالتجمعات النجمية الكبيرة والنشطة التي يحتضنها، وأبرزها نجم إيتا كارينا (Eta Carinae)، وهو من أكثر النجوم لمعانًا وكتلة في مجرتنا، ويُعتقد أنه على وشك الانفجار كمستعر أعظم في المستقبل الفلكي، ويحاط إيتا كارينا بالسديم الخاص به المعروف بسديم هومونكولوس، والذي تشكل نتيجة لانفجارات نجمية سابقة.

السديم يوفر بيئة غنية لدراسة تكوين النجوم وتطورها، فضلاً عن العمليات الفيزيائية التي تحدث في الوسط البينجمي. الصور التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي وغيره من التلسكوبات الأرضية كشفت عن تفاصيل مذهلة للسديم، مثل أعمدة الغاز والغبار التي تشبه تلك الموجودة في سديم النسر (والذي يحتوي على “أعمدة الخلق”).

سديم كارينا يعد مختبرًا كونيًا ممتازًا للعلماء لدراسة الظواهر الفلكية المعقدة ويظل موضوعًا للبحث والاستكشاف المستمر في مجال الفلك.

ما هي مواصفات الجنة في الإسلام ؟

في الإسلام، الجنة تُعد مكانًا لا يُمكن تصور جماله وروعته بالكامل، وهي وعد من الله للمؤمنين الذين يعيشون حياة صالحة ويتبعون تعاليمه. القرآن الكريم والأحاديث النبوية تصف الجنة بأنها مكافأة للمتقين وتقدم وصفًا مفصلًا لمواصفاتها والنعيم الموجود بها. إليك بعض الخصائص والمواصفات التي وُصفت بها الجنة في الإسلام:

1. النعيم الدائم: يُقال إن الجنة تعج بالنعيم الذي لا ينقطع، حيث لا يوجد بها تعب أو مرض أو حزن.

2. الأنهار والحدائق: ذُكر في القرآن الكريم أن الجنة مليئة بالحدائق والأنهار التي تجري من تحتها، من أنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

3. القصور والمساكن: يُوعد المؤمنون بالسكنى في قصور ومساكن راقية تعبر عن ذروة الراحة والفخامة.

. الطعام والشراب: يتوفر في الجنة طعام وشراب لا ينفد ويتميز بطعمه اللذيذ والمتنوع، دون أي عناء أو حاجة للعمل مقابله.

5. الرفقة الطيبة: يُشير الإسلام إلى أن سكان الجنة سيكونون في صحبة الأنبياء والشهداء والصالحين، في جو من السلام والسعادة.

6. السلام والأمان: الجنة خالية من كل أشكال الخوف والقلق والألم، ويعمها السلام الداخلي والرضا.

7. الجمال والزينة: يُقال إن الجنة تزخر بالجمال الذي لا مثيل له، حيث الألوان الخلابة والمناظر الطبيعية الساحرة والزينة التي تفوق الوصف.

8. الرضا الإلهي: أعظم نعيم في الجنة هو رضا الله تعالى عن عباده والقرب منه، وهو ما يطمح إليه كل مؤمن.

تعتبر هذه الوصفات جزءًا من الحافز للمؤمنين للسعي نحو حياة صالحة واتباع تعاليم الإسلام بأمل الفوز بالجنة ونعيمها الأبدي.