بشكل مفاجئ قامت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، خلال الساعات القليلة الماضية، برفع النقاط الأمنية من العاصمة المحتلة صنعاء، بالتزامن مع أنباء الاستعدادات لمعركة تحرير محافظة الحديدة التي تعد الشريان المالي والعسكري الأهم والوحيد.


وقالت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي، نقلت عناصرها من كافة النقاط الأمنية الثابتة ورفع النقاط المستحدثة في صنعاء، ونقلتهم إلى الحديدة.



وبينت المصادر أن النقاط التي تم سحب العناصر منها: نقطة مدخل العاصمة صنعاء الشمالي على طريق صنعاء - أرحب، ونقطة الصمع الرئيسية ونقطة الخميس الرئيسية ونقطة الجمارك الرئيسية ونقطة مثلث الوايتات، بالإضافة إلى نقطة الوايتات عند عقدة الرجوي.



وكانت مصادر صحفية، قد كشفت خلال اليومين الماضيين عن مشاورات سياسية جرت بين قيادات الحكومة الشرعية ومسئولين في الحكومة الامريكية والبريطانية وبعض الاطراف الدولية الاخرى ناقشت امكانية اطلاق حملة عسكرية برية لتحرير مدينة الحديدة.



واوضحت المصادر، بأن الخطة تتضمن اطلاق عملية عسكرية برية من عدة محاور يساندها غطاء جوي لسلاح الجو الامريكي والبريطاني وتحالف دولي واسع النطاق.



وبينت المصادر، بأن العملية العسكرية تهدف الى تحرير مدينة الحديدة والموانئ وتأمين الساحل اليمني بشكل كامل وحماية الملاحة الدولية وطرد ميلشيا الحوثي من الحديدة كمرحلة اولى.



وأشارت المصادر إلى عدد من المسئولين الدوليين والسفراء سيزورون عدن خلال الايام القليلة القادمة لمناقشة اوسع لهذه الخطة.



وكانت مليشيا الحوثي قد دفعت يوم الثلاثاء الماضي، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة الحديدة، بعد تحذيرات استخباراتية وصلتها من اجتياح وتحرير كافة مناطق الساحل الغربي.



وقالت مصادر مقربة، إن الجماعة استقدمت تعزيزات بشرية وعسكرية ضخمة من مختلف معسكراتها وجبهاتها القتالية، ونشرتها في جميع مواقعها بمحافظة الحديدة، بعد أن تلقت تحذيرات من قرب معركة التحرير، من دول وصفتها بصديقة.



المصادر أشارت إلى أن المليشيا عززت محافظة الحديدة بأكثر من 200 عربة عسكرية، ومجاميع مسلحة مزودين بمعدلات ورشاشات ثقيلة ومتوسطة منها عيارات 12/7 و23 وقذائف 160 وبي 10 وار بي جي المضادات للدروع.



وبحسب المصادر، فان العتاد العسكري، نقلته المليشيات الحوثية من معسكرات الحرس الجمهوري بمحافظات صنعاء وذمار وعمران بعد تلقيهم التحذيرات الخارجية.