حذّرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء النقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة لعام 2025، والتي لم تتلقَ سوى 8% فقط من احتياجاتها، رغم مرور أربعة أشهر على بداية العام، مما يعرض ملايين اليمنيين لخطر فقدان المساعدات الأساسية.


وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن هذا العجز الخطير يعوق تقديم الغذاء، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والإمدادات الطبية الضرورية، وسط تصاعد الاحتياجات الإنسانية في أنحاء البلاد. ودعا المكتب الدول المانحة إلى التدخل العاجل لسد الفجوة التمويلية، مشيراً إلى أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى فقدان أرواح لا حصر لها.


وفي السياق ذاته، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) تحذيراً شديداً بشأن تداعيات وقف الولايات المتحدة تمويلها الإنساني الموجه لليمن، مشيراً إلى أن 1.5 مليون امرأة وفتاة معرضات للحرمان من خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة خلال العام الجاري.


وذكر الصندوق أنه تلقى فقط 18.5 مليون دولار حتى أبريل، أي ما يعادل 26% من إجمالي المبلغ المطلوب البالغ 70 مليون دولار، في وقت يحتاج فيه نحو 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب إلى رعاية صحية متخصصة، وتواجه 6.2 مليون منهن مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.


كما يعاني أكثر من 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، ما يفاقم احتمالات الإصابة بأمراض مميتة ومضاعفات خطيرة أثناء الحمل والولادة، في ظل تدهور النظام الصحي وشح الإمكانيات الطبية.