الرئيسية - محليات - أنطونيو غوتيريس يوفد وكيلته إلى الرياض لحل الخلافات العالقة مع الحكومة اليمنية
أنطونيو غوتيريس يوفد وكيلته إلى الرياض لحل الخلافات العالقة مع الحكومة اليمنية
الساعة 12:21 مساءً (نيوزلاين-متابعات)

أفادت مصادر متعددة، بأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، سيوفد الأسبوع المقبل وكيلته للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، إلى العاصمة السعودية الرياض، للتباحث مع الحكومة اليمنية، حول المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفيث بشأن اليمن.

ونقلت قناة العربية، عن مصادر وصفتها بالموثوقة، قولها إن غوتيريس سيوفد وكيلته للشؤون السياسية إلى الرياض للاجتماع مع الرئيس هادي، حول موضوع غريفيث، والضمانات التي تطالب بها الحكومة (المعترف بها)، للتعامل مجدداً مع المبعوث الأممي.

وأكدت المصادر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة وبريطانيا حريصتان على إنهاء هذه الأزمة بين الحكومة ومارتن غريفثث قبل الإحاطة القادمة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الجمعة 17 يونيو.

وتصاعدت الخلافات بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، منتصف مايو الماضي، حيث أعلن الحوثيون اعادة الانتشار لقواتهم العسكرية من موانئ الحديدة، بشكل أحادي، ورفضت الحكومة الخطوة، لكن الأمم المتحدة باركتها واعتبرها المبعوث الخاص مارتن غريفيث، أول تنفيذ حقيقي لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، مشيداً في احاطته بوفاء الحوثيين والتزام زعيمهم بوعوده.

وفي 22 مايو، بعث الرئيس هادي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة  اتهم الرئيس في الرسالة المبعوث الخاص غريفيث بتوفير ضمانات للمليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة، والمساواة بين المليشيات الحوثية والحكومة المعترف بها، إضافة إلى تجاوزاته في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة وتجاهل اتفاق الأسرى وفك الحصار عن تعز، وتقديم تصريحات مظللة لمجلس الأمن ووسائل الإعلام.

وأبلغ الرئيس في رسالته الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيويش، بمنح المبعوث الخاص مارتن غريفيث "فرصة..لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها وفي إطار المفاهيم المتعارف عليها للقانون الدولي والقانون اليمني".

واشترط الرئيس هادي القبول باستمرار غريفيث "بتوفر الضمانات الكافية" من الأمين العام شخصيا "بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها، والالتزام بقراءة قانونية لمخرجات السويد التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل ببقاء سيطرة المليشيات".

وعبر –حينها- الأمين العام للأمم المتحدة، عن ثقته الطلقة في مبعوثه الخاص لليمن، مؤكداً في رده على رسالة الرئيس، على مضاعفة مارتن غريفيث "جهوده لدعم الأطراف في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها فيستوكهولم ، والقيام بذلك بطريقة متوازنة وداعمة بالكامل لتحقيق حل سياسي سلمي ودائم للصراع".

ورحب غوتيويش بالصراحة التي جاءت في رسالة الرئيس "وأنا تحت تصرفكم بالكامل لمناقشة الشواغل المشروعة للحكومة اليمنية المشار إليها في رسالتكم ، والتي نأخذها على محمل الجد والتي كان التزامنا باتفاقية استكهولم ينبع ، أولاً وقبل كل شيء ، من رغبتنا العميقة في تخفيف معاناة الشعب اليمني والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية التي لا تزال تحيق باليمن".

وتواصل بعثة الأمم المتحدة، تعاطيها مع مسرحية الحوثيين في موانئ الحديدة، باعتبارها تنفيذ لاتفاق السويد، رغم رفض الحكومة.

ومنتصف الاسبوع الماضي، عقد الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، اجتماعاً مع المحافظ المعين من الحوثيين محمد عياش قحيم ومسؤولين أمنيين يتبعون الجماعة للوقوف على خطوات الإنسحاب التي نفذتها الجماعة من الموانئ الثلاث.

ونقل إعلام الحوثيين ما قالوا إنها إشادة المسؤول الأممي لوليسيغارد بما قامت به الجماعة من خطوة أحادية، مشيرا إلى أن خطوات تنفيذ الاتفاق تتم وفق ما هو متفق عليه في آلية تنفيذ قرار ستوكهولم.

وأكدوا أنهم نفذوا كامل التزامهم فيما يخص موانئ الحديدة، وإنهاء المظاهر المسلحة فيها، مطالبين الأمم المتحدة، بسرعة تشغيل الموانئ وتطبيق الآلية الأممية للرقابة والتفتيش على السفن، وإنهاء عملية التفتيش التي تتم في جيبوتي.

وامتنعت الحكومة في وقت سابق عن اللقاء بالجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد كبير المراقبين الأمميين في الحديدة، في حين قللت مصادر حكومية من أهمية استمرار البعثة الأممية في التعاطي مع اجراءات الحوثيين في الحديدة، مؤكدين رفض الحكومة كل الخطوات، وتمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم.

وأشارت صحيفة البيان الإماراتية، إلى رفض الحكومة، مؤخراً اللقاء بمارتن غريفيث، وتمسكها بالضمانات الشخصية من الأمين العام للأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة منتصف الاسبوع الماضي، عن مسؤول يمني رفيع، قوله، إن الحكومة طالبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالحضور شخصياً أو مندوب عنه لبحث تجاوزات مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.

وأشار المسؤول إلى رسالة خطية وجهتها وزارة الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلبت منه أن يأتي هو أو من يمثله للقاء “الشرعية” ومناقشة التجاوزات التي ارتكبها مبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث عند تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة.

وتوقع المسؤول اليمني أن يصل مبعوث من الأمين العام للأمم المتحدة عقب إجازة عيد الفطر، وعندها ستحدد الحكومة ما إذا كانت ستعيد ممثليها وتستأنف التواصل مع غريفيث أم لا، حسب الصحيفة الإماراتية.

وكانت مصادر إعلامية وسياسية، تحدثت أواخر الشهر الماضي، عن اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش على الحكومة (المعترف بها)، عقد لقاء يتم خلاله مناقشة ما تضمنته رسالة الرئيس هادي، لكن مسؤولين في الأمم المتحدة، نفوا عقد أي لقاءات مع الحكومة اليمنية في الوقت القريب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان