اكد، سفير اليمن لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، أن مليشيات الحوثيين حققت تقدما نحو الجبهات التي كانت جحيما عليها جنوب مأرب، مؤكدا على أن التقدمات الأخيرة كانت وبالا عليها.

وقال جميح، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر رصدها محرر أبابيل نت،: صحيح أن الحوثي تقدم مؤخراً بمأرب، لكن ما لا يعرفه البعض أن المليشيا تتقدم نحو الجبهات التي كانت جحيماً عليها.

وأضاف، استغل الحوثي تقدمه الأخير للتحشيد، لكن معاركه الأخيرة جنوب وشمال غرب مأرب كانت وبالاً عليه، ونشوة التقدم الأخير انكسرت خلال معارك الأيام الماضية مع سقوط مئات القتلى.

من جهته، قال الإعلامي، غمدان اليوسفي، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: يسقط قتلى الحوثيين في مأرب بأعداد مهولة يوميا، جثث كثير منهم تختفي في الجبال والرمال ولن يعرف أهاليهم عنهم شيئا، هذا الجنون والغرور هو انتحار بطيء لهذه الجماعة التي لاتحصي قتلاها، عاقبة الغرور كبيرة دوما".

بالتزامن، شهدت عدة جبهات قتالية جنوب محافظة مأرب، يوم الأربعاء، معارك عنيفة بين أبطال قوات الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي الإيرانية، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وفقا لصحيفة الجيش "سبتمبرنت".

وتمكن الأبطال خلال المعارك من كسر عديد هجمات للمليشيا الحوثية في عدد من المواقع بجبهات حريب والجوبة وأجبروها على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وعقب ذلك شن الأبطال في الجيش والمقاومة هجوماً معاكساً على مواقع المليشيا الحوثية وتمكنوا من دحرها من عدد من تلك المواقع.

وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وآليات وتعزيزات للمليشيا الحوثية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، وتدمير عدد من الأطقم والآليات.

وأضاف في بيان، الأربعاء، أن العمليات أدت لتدمير منظومة دفاع جوي تابعة للميليشيات الحوثية، مؤكداً أن خسائرها البشرية تجاوزت 90 عنصراً. كما تابع أن 6 عمليات استهدفت الميليشيا دعماً لقوات الساحل الغربي وحماية المدنيين. يشار إلى أن الساعات الماضية كانت شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى في الجبهات الجنوبية للمحافظة.