دفع الغضب الشعبي والاحتجاجات التي شهدتها العاصمة عدن، مساء الأحد، شركة النفط اليمنية، بالخروج في بيان جديد  لامتصاص رد فعل الشارع اليمني.

وقالت شركة النفط اليمنية - عدن، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، انها تود ان تطمئن المواطنين وجمهورها الكريم بانها قد قامت ، بتموين محطات الوقود التابعة للشركة بكمية نصف مليون لتر من مادة البنزين ، على اساس ان يتم بيع اللتر الواحد بمبلغ 990 ريال وبواقع 19800 ريال للصفيحة سعة عشرين لتراً .

وفي وقت سابق من يوم الاحد، قال مسؤول في شركة النفط الحكومية في عدن، إن الشركة قررت رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة في المناطق المحررة، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها عدن والمدن المجاورة منذ أيام.

وأبلغ المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، رويترز بأنه بموجب القرار، الذي بدأ سريانه يوم الأحد، سيرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 25800 ريال (نحو 23 دولارا) من 22500 ريال.

وفي البيان الذي نشرته الشركة ، اتهمت التصريحات التي نقلتها وكالة رويترز، عن مسؤول بالشركة ذاتها، بأنها شائعات مغرضة، عقب خروج الآلاف المحتجين وإغلاقهم الشوراع الرئيسية بعدن احتجاجا على رفع أسعار البترول.

ولكن نشطاء محليون، أكدوا أن شركة النفط حاولت قياس الرأي العام وجس نبض الشارع اليمني، عبر التسريبات التي نشرتها لوكالات الأخبار الدولية، فيما انصدمت قيادة شركة النفط بالغضب الشعبي الذي شهدته شوراع العاصمة عدن.

وكانت شركة النفط في عدن رفعت أسعار وقود السيارات في المحطات الحكومية بنحو ستة في المئة في الرابع من يونيو حزيران، ليرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 19800 ريال (17.5 دولار) من 18600 ريال.

وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي.