الرئيسية - محليات - الكشف عن تفاصيل هامة من حياة البقمة.. لهذه الأفعال تخلص منه الحوثيون بعد عدة محاولات في مأرب
الكشف عن تفاصيل هامة من حياة البقمة.. لهذه الأفعال تخلص منه الحوثيون بعد عدة محاولات في مأرب
الساعة 10:59 مساءً ( نيوز لاين - متابعات)

في فاجعة هزت اليمنيين، عثر مساء يوم الجمعة، على الدكتور و الداعية السلفي، العميد عبدالرزاق بن محمد البقماء، قائد اللواء الأول، بقوات اليمن السعيد، مقتولا  داخل سيارته في إحدى ضواحي محافظة مأرب.

يعد الضحية أحد القيادات العسكرية البارزة في محافظة مأرب، والشيوخ والدعاة السلفيين الكبار ، ويعرف البقماء بمقارعته الدائمة لميليشيات الحوثي، ونزعته ضد طائفية الحوثيين و أفكارهم ومعتقداتهم، و اعتاد على وصفهم بـ“السلالية والكهنوتية“.

ولد البقماء في محافظة مأرب، في العام 1980، ودرس في مدارسها، قبل أن يتنقل بين مدارس جماعة السلفيين في محافظات يمنية منها دماج في صعدة، وكذلك معبر، والتحق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بالمملكة السعودية، وحصل على درجة الدكتوراة.

وعرف عن البقماء شدة حبه واعتزازه وتمسكه بجماعة السلفيين والدفاع عن منهاجهم، بالمقابل كان رافضا لباقي المذاهب والطوائف والأحزاب، وشديد العداوة والخصومة مع جماعة الحوثيين، قاضيا معظم وقته وجهده في محاربتهم.

وكان البقماء من أوائل المدافعين عن اليمن ضد تغول ميليشيات الحوثي في المحافظات، ومن المناصرين والمؤيدين لتدخل دول التحالف لمساندة الشرعية اليمنية،  رغم أنه كان يؤكد دوما أنه داعية سلفي وطالب للعلم، وليس له أي علاقة أو شأن بالسياسة ودهاليزها، حسب قوله في كثير من منشوراته على فيسبوك.

وتعرض البقماء لمحاولة اغتيال في عام 2020، بعبوة ناسفة انفجرت أثناء مروره شوارع محافظة مأرب، وكشفت الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت أنها تمكنت من القبض على خلية حوثية متورطة في تلك العملية التي حاولت النيل منه، في حين تتهم ميليشيات الحوثي، البقماء بأنه كان مسؤولا على أحد السجون السرية في مأرب، التي يتواجد فيه الكثير من أسرى الميليشيات.

وعلى صفحته الشخصية في فيسبوك، يتضح أن البقماء كان يقف على مسافة واحدة من جميع دول التحالف العربي وبين القوى والأطراف اليمنية، لكنه يشدد على الدوام بأن لا شأن له بالسياسة مطلقا، فتظهر في صفحته منشورات جلها يتحدث فيها عن الدعوة السلفية ومقارعتها للأفكار التي يصفها بالمتطرفة، كما تظهر منشوراته وسطيته وحياديته في معظم أزمات اليمن، عدا عداوته الكبيرة للحوثيين.
وعلى الرغم من رفضه لنشر صوره على فيسبوك، إلا أن للبقماء بعض الظهور والمداخلات مع شيوخ وعلماء دين يمنيين وخليجيين وعرب، في مقاطع فيديو متداولة، للحديث عن عدد من القضايا الدينية والتنويرية، ومن خلال التجول في صفحته يعتقد الكثيرون بأنه من خريجي مدرسة الشيخ السلفي الراحل مقبل الوادعي، الذي اتخذ من منطقة دماج في صعدة مقرا لإنشاء مدرسة سلفية سميت بدار الحديث.

في مطلع العام الجاري، عاد اسم البقماء مجددا يتداول وبصورة واسعة على وسائل إعلام يمنية ومنصات التواصل الاجتماعي، كقائد لما عرف بألوية اليمن السعيد، وعلى الرغم من نفي البقماء عبر منشور في صفحته على فيسبوك حينها صحة تلك التداولات، إلا أنه تقرر تعيين البقماء قائدا للواء الأول في قوات اليمن السعيد، وهي القوات التي يشرف التحالف العربي على عمليات تأسيسها مؤخرا ، كقوات ردع وتقدم جديدة لتطهير المحافظات الشمالية من الحوثيين، ونفذت بعضها عمليات قتالية في عدد من محافظات البلاد، ومنها مأرب والجوف.

تحدث البقماء في أحد منشوراته الأخيرة على فيسبوك بشأن ألوية اليمن السعيد، حيث قال : ”ألوية اليمن السعيد، جزء من الجيش الوطني ومكمل له، ورديف للجيش، والاسم لا يعني إلا مزيدا من التعاون والتعاضد بين أبناء اليمن لتحرير اليمن من عصابة الكهنوت الحوثي البغيض، وندعو الجميع لجمع الكلمة، وتوحيد الصف، والتراص في خندق واحد، ونقدر من قاوم الحوثي ولو ساعة من نهار“.

وكتب البقماء مقالات وكتيبات عديدة حول نشأة وطائفية الحوثيين وجرائمهم وانتهاكاتهم، وكان أبرز ماكتبه بعنوان ”الموروث الجمهوري لا السلالي الكهنوتي الإمامي“، تحدث فيه بإسهاب عن موروث الحوثيين وأهدافهم والأساليب التي يستخدموها لإذلال اليمنيين.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان