وفي فيلم “صراع في الميناء”، لعمر الشريف قام بترشيح أحمد رمزي لمشاركته البطولة ، فوافق مخرج العمل على اقتراح عمر الشريف، وأثناء تصوير الفيلم قام مساعد المخرج بالادعاء بالكاذب أن رمزي يغازل فاتن حمامة و يعاكسها، فاشتعلت نار الغيرة في قلب عمر الشريف.

وخلال تصوير أحد مشاهد الفيلم قرر عمر الشريف أن يلقن صديق عمره درسا لمعاكسته زوجته، وكان المشهد يقوم فيه الشريف بضرب أحمد رمزي، وحول الشريف المشهد من تمثيل إلى حقيقة ليخرج غضبه، حيث ظل عمر يضربه بقوة حتى سقط في مياه الميناء الملوثة بمخلفات السفن من الديزل، ما أصابه بحساسية وحروق شديدة،

وأصابت الدهشة جميع طاقم العمل في الفيلم من هذا التصرف خاصة أن عمر الشريف أخذ فاتن حمامة وترك موقع التصوير بعد انتهاء المشهد مباشرة دون الاهتمام بما حدث لصديقه بعد ضربه له.

قرر الفتى المدلل أحمد رمزي، اعتزال الفن والعمل في مجال التجارة وبناء السفن، وبالفعل بنى سفينة عملاقة وتمكن من بيعها، الامر الذي زاد حماسه للتوسع في هذا المشروع، ولجأ لاقتراض الأموال من البنوك.

اندلعت حرب الخليج الثانية بينما كان يحاول أحمد رمزي التوسع في مشروعه، وتسبب الحرب في خسارة المشروع، وخسارة الأموال، وصدرت ضده احكام بحبسه، وخوفًا من السجن هرب خارج مصر مع أسرته. تمكن الفنان الراحل أحمد رمزي من تسوية أوضاعه المالية، وعاد إلى مصر بعد 10 سنوات من الهروب خارجها، ودفعته ظروفه الصعبة للعودة إلى التمثيل مرة أخرى بعد غياب طويل، لكنه لم يشعر بقيمته في التجارة الفنية التي قدمها.

أبتعد الفنان الراحل أحمد رمزي عن جميع الأجواء، وذهب ليعيش في الساحل الشمالي في الفيلا التي كانت تمتلكها ابنته «نائلة».

توفي أحمد رمزي في عام ٢٠١٢، عن عمر يناهز ٨٢ عام، وذلك نتيجة تعرضه لسكتة دماغية شديدة أدت إلى سقوطه على أرض الحمام وهو يتوضأ في منزله.

وأحمد السقا هو الفنان الوحيد الذي حضر دفن النجم الراحل أحمد رمزي، كما حرص على تنفيذ وصيته بأن يدفن في الساحل الشمالي، وقام هو بنفسه بدفنه.

وقطع احمد السقا أكثر من 700 كم ليكون بجانب رمزي، لأنه كانت تجمعه صداقة قوية مع الراحل احمد رمزي.