أظهر تقرير دولي أجراه خبراء من لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) أن اليمن هي البلد الأكثر عرضة لخطر كارثة إنسانية في العام 2020، للسنة الثانية على التوالي.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن القتال المستمر والانهيار الاقتصادي وضعف الحكومة يعني أن أكثر من 24 مليون يمني – حوالي 80 ٪ من السكان – سوف يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام.
ولفتت اللجنة في تقريرها الحديث إلى أن اليمن تصدرت قائمة المراقبة الدولية للمركز الدولي للهجرة للعام الثاني على التوالي بسبب الحرب الأهلية الطويلة التي أنتجت 3.65 مليون نازح داخلي منذ عام 2015.
وأضاف: يحتاج أكثر من 24 مليون يمني (80 في المائة من السكان) إلى المساعدة الإنسانية، مما يجعلها بالفعل أكبر الأزمة الإنسانية في العالم.
وبحسب التقرير فإنه إلى جانب اليمن تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا ونيجيريا وفنزويلا من بين الدول الخمس الأكثر تعرضًا للمخاطر الإنسانية في عام 2020 حيث كان للحرب والجفاف والفيضانات والأمراض والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية جميعها آثار كبيرة على السكان المدنيين.
وقالت اللجنة الدولية إن الدول الخمس جميعها صنفت ضمن قائمة أسوأ 10 دول في قائمة IRC للعام الماضي، مما يثبت أن المجتمع الدولي قد فشل بشكل جماعي في حل الأسباب الجذرية لهذه الكوارث.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية تشكل "مصدر قلق كبير في جميع بلدان قائمة المراقبة ويمكن أن تقوض إلى حد كبير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على الاستجابة لهذه الأزمات وتلبية الاحتياجات المتزايدة في العام ٢٠٢٠".
ووفقا لـمشروع تقييم القدرات ACAPS النرويجية، هناك عقبات "شديدة للغاية" أو "شديدة" أمام الإنسانية للوصول إلى جميع البلدان الخمسة الأولى وفي ١٤ من ٢٠ دولة في قائمة المراقبة.
وقال ديفيد ميليباند الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية إن "العام 2019 كان عاما مدمر بالنسبة للمدنيين الذين وقعوا أسوأ أزمة إنسانية على مستوى جميع أنحاء العالم". داعياً المجتمع الدولي إلى التصرف "قبل ضياع المزيد من الأرواح".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وجعلت حوالي 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية توافق على صرف مرتبات الموظفين في صنعاء وفتح الطرقات والمطار
-
رئيس الوزراء يوجه بالقبض على هذا الرجل الذي أثار الفوضى في البلاد(الاسم والصورة)
-
تسريبات عن تعيين وزراء جدد جنوبيين في حكومة بن مبارك (أسماء)
-
اسعار الصرف في اليمن اليوم الخميس عبر الكريمي والنجم في صنعاء وعدن
-
محلل إقتصادي يكشف للجميع عن أمر خطير يحدث بشأن العملة اليمنية
-
اول تعليق أمريكي على تعيين ‘‘الزنداني’’ وزيرًا للخارجية اليمنية
-
امرأة تقتل زوجها رميا بالرصاص شمال صنعاء