


بُحَيرةٌ أم هو ردفان الضالعُ اليوم!
قُرصَ العسل الأبيض .. سلاماً
عرفتُ الضالع ذات يوم ، ولم تغادرني حتى الآن!
تدخلُ الضالعَ فتُحسّ أنّك دلَفْتَ إلى قلبٍ فوّارٍ بالعاطفة ، مَوّارٍ بالجمال ، جيّاشٍ بالصبابات.
كأنّ جبالَها مواقدُ حنينٍ أسالَتِ البراكينُ جمرَ أشواقِها لَهَباً شاهِقاً وينبوعاً رائقاً
فإذا كان ضوءٌ في قلوب ابنائها فمن ذلك اللّهَب ، وإذا كان ندىً فَمِن ذلك الينبوع ،
فهذه ينابيعُ دَمْتْ الحارّة دُموعُ اشتياقاتٍ متواريةٍ متقادمة ، وهذه حُمرةُ جبالِ ردفان بِنْ لَبُوزة تَشِي عن حرارةِ قلوبٍ ، وكوامِنِ عاطفةٍ لا تبوح بأسرارها إلاّ لِمَن تُحِب.
تتوالى القُرى أمامَ ناظِرَيك بأسمائها التي تُلخّصُ تاريخاً ، وتُوحّدُ بلاداً وتتوالدُ أعلاماً ورجالا ..
لن تصدّق لو قلتُ لك أنّ معظمَ أسماءِ قرى اليمن موجودةٌ في الضالعِ .. ضِلْعِ البلاد!
كأنّ الضالعَ أبٌ لليمن كُلّه أقسَمَ أنْ يُسمّي أبناءَهُ بأسماءِ قُرى اليمن ومناطقه!
ماتزال ذاكرتي منقوشةً بأسماءِ تلك القُرى التي حمَلَتْها الضالعُ بين ضلوعها وفي شغاف قلبها من اليمن الكبير كُلّه .. تأمّل معي فحسب:
الرّباط ، زُبَيد ، الدّمنه ، الشرف ، سبأ ، المصنعة ، القاهرة ، كُحلان ، جَحاف ، الخربه ، خوبر ، حوره ، بني مسلم ، وادي مطر ، همدان ، العُقله ، الغراس ، القفلة ، المحجر ، شباعة ، كوكبان ، ...الخ
في الضالع .. في قلبها ، ثمّة فنّانٌ بديع
صوتُهُ قُدّ من آهاتِ تاريخٍ مُوغِلٍ في الرّوح
عزفُهُ سماءٌ من شوقٍ وتَوق
صوتٌ يهمي مثل غمامِ شاهقةٍ ، ويصهلُ بركانَ عاطفةٍ! .. إنّهُ صوتُ الفنان الكبير سالم عبدالقوي .. قلبٌ أبيض مثل عسل الضالع وشهدِها البللّوري .. حلاوةً ونقاءً.
كتبه/ خالد الرويشان
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
الريال اليمني.. تحسن مفاجئ في عدن وتراجع مثير في صنعاء!اسعار الصرف اليوم
-
مطار صنعاء الدولي يستعد لاستقبال الطائرات من جديد في هذا الموعد
-
أول تعليق لصحفي فتحي بن لزرق على إنشاء كهرباء تجارية في عدن ..شاهد ما قال؟
-
عدن تضيء مستقبلها بالكهرباء التجارية… تعرف على الأسعار والتفاصيل!
-
بضائع بسعر التكلفة..تجار في اليمن يبيعون باسعار التكلفة وهذه الاسباب!
-
مصير السلع القادمة إلى ميناء الحديدة… كيف ستؤثر على الأسواق المحلية
-
شركة الغاز بصنعاء تكشف عن حلول جديدة لتخفيف أزمة الوقود