روى الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية السعودية، د. علي عسيري، واقعة احتجاز سفير سعودي سابق لدى اليمن في العام 1992، وكيف تمكنت قوات "خاصة" من تحريره.

وقال عسيري في حديث له خلال برنامج "ألف ميل" على قناة السعودية الرسمية: "السفير السعودي لدى اليمن علي القفيدي -رحمه الله- اتصل به شخص وأخبره بأن لديه معلومات وصور مهمة ويطلب مقابلته دون تفتيشه، لأنه لا يريد أن يكتشف أحد ما بحوزته".


وأضاف عسيري: "السفير القفيدي كان معروفاً بطيبة نفسه وشفافيته في العمل، واقتنع بحديث المتصل وبلّغ الأمن بالسماح له بالدخول، وعندما وصل هذا الشخص إلى المكتب تفاجأ السفير بأن لديه حزام ناسف وقنابل، وكان له مطالب يريد تحقيقها بالقوة".



وأوضح عسيري أن سفارة السعودية تواصلت مع وزير الخارجية آنذاك، الامير سعود بن فيصل، بواقعة احتجاز السفير داخل مكتبه من قبل إرهابي.

وتابع عسيري: "تواصلت مع السفير هاتفيا، وطلبت منه ينمّي العلاقة مع الإرهابي ويتحدث معه ويتناولان الطعام والمشروبات ويعطيه وعود لتحقيق الهدف الذي يريده"، لافتاً إلى أن السفير نفذ كلامه "وبدأت المشاعر الإنسانية تظهر على الإرهابي".

وقال الدبلوماسي السعودي الأسبق، د. علي عسيري، إنه "في اليوم التالي، دخل رجال الصاعقة بملابس خدم، ووضعوا الإفطار أمام السفير والإرهابي، وأقترب أحد رجال الصاعقة وقام بأخذ كوب شاي ساخن وألقاه على وجه الارهابي ليقوم الجنود الآخرون بتكتيفه والسيطرة عليه وإنقاذ السفير".

https://twitter.com/i/status/1729228656004755909