الرئيسية - محليات - اعلان فرنسي فاجع بشأن الحوثيين
اعلان فرنسي فاجع بشأن الحوثيين
الساعة 10:00 صباحاً (نيوزلاين - متابعات)

صدر إعلان فرنسي مفاجئ لجميع دول اوروبا وتحالف "أسبيدس" الاوروبي لتأمين الملاحة الدولية، وتحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر، حذر مما سماه "فخ اليمن" وكشف معلومات صادمة بشأن جماعة الحوثي الانقلابية، زعم "استحالة القضاء عليها وإيقاف هجماتها البحرية".

جاء هذا على لسان رئيس وزراء فرنسا الاسبق، دومنيك دو فيلبان، في حديث أدلى به لقناة "TV5" الفرنسية، بشأن الحملات العسكرية الامريكية البريطانية لانهاء تهديدات جماعة الحوثي للملاحة، ومساعي توريط اوروبا وفي المقدمة فرنسا في ما سماه "الفخ الذي نصبه الحوثيون لأمريكا".

وقال: "عندما تنظر الى الوضع في اليمن. تخيل ان البحرية الامريكية ترسل 15 الف بحار امريكي الى المنطقة، وترافقهم بريطانيا واستراليا وكندا، فهم لا يستطيعون هزيمة مجموعة من الحوثيين!". وأردف: "إن الدخول في هذه المعركة يشبه الوقوع في الفخ الذي نصبه الحوثيون لأمريكا".

مضيفا: "صحيح أن الحوثيين لا يسيطيرون إلا على ثلث اراضي اليمن. لكن اليوم اليومن كله يقف صفا واحدا خلف الحوثيين ويدعم معركتهم مع امريكا، مما يمنحهم قوة هائلة. لذلك ليس لدينا أي فرصة لإزالتهم ومحوهم". منوها إلى أن حديثه من وحي خبرات عسكرية لسنوات طويلة.

وتابع: "إذا كنت تعرف هذا المجال جيدا، فأنت تعلم انني اعمل في هذا المجال منذ سنوات، وسوف تفهم كلامي. لقد وصلنا الان إلى وقت نستخدم فيه صواريخ باهظة الثمن لإسقاط صواريخ الحوثيين الرخيصة!. هذا لا معنى له حقا. لذلك نحن نخوض حروبا لا نصر فيها ولا تستحق العناء".

مخاطبا حكومة فرنسا ودول اوروبا، بقوله: "يجب ألا نشارك إلا في الحروب التي تكون في اتجاه السلام والاستقرار، والتي تحدث عندما لا يؤدي الحوار السياسي إلى أي شيء. وعلينا أن ننظر إلى الحرب كخيار إضافي". مستدلا بتجربة عملية، قائلا: "انظر إلى اين تتجه الحرب في اوكرانيا".

وتابع: "تخيل اننا ذهبنا الى الحرب مع الروس ونريد تقطيع اراضيهم إلى أجزاء. نحن دائما في صراعات أيديولوجية، ولم نترك أي مساحة للحوار السياسي. علينا أن نتوقف عن التعارك وأن نذهب الى محادثتهم بتواضع. العالم أمامنا منقسم وفجواته تتسع يوما بعد يوم ومازلنا لم نصل للفهم الصحيح".

سبق لوزارة الخارجية الفرنسية نقلا عن القوات البحرية الفرنسية، ان اعلنت مساء الثلاثاء (20 فبراير) عن خوض سفن حربية فرنسية (فرقاطات) اشتباكات واسعة مع طائرات مسيرة انطلقت من اليمن باتجاهها في خليج عدن والبحر الاحمر وأن "الفرقطات الفرنسية استطاعات اسقاط وتدمير طائرتين مسيرتين" منها.

مؤكدة انطلاق الحملة العسكرية للاتحاد الاوروبي في البحر الاحمر وخليج عدن (اسبيدس)، بقولها: "تم هذه الليلة اعتراض طائرات مسيرة قادمة من اليمن بواسطة الفرقاطات المساهمة في الأمن البحري من السويس إلى هرمز وحرية الملاحة الهدف المعلن للعملية #ASPIDES التي انطلقت في 19 فبراير" 2024م.

وجاء الاعلان الفرنسي، عقب ساعات على مفاجأة واشنطن دول العالم بردها على إعلان زعيم جماعة الحوثي مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح" عبر قارة افريقيا، وإقرارها بعجزها وبريطانيا،وأنها "لا يمكننا أن تواجه هذا التحدي بمفردنا".

تزامن الاعلان الامريكي مع بيان الشرعية اليمنية، موقفها من اعلان زعيم جماعة الحوثي، و"إدانتها للتصعيد الخطير في وتيرة الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الملاحة الدولية،.. تحت مزاعم رفع الحصار عن قطاع غزة"، وطالبت المجتمع الدولي بـ "دعم استعادة الحكومة سيطرتها على الحديدة".

كما طالبت الحكومة اليمنية "شركة الأقمار الاصطناعية الفرنسية "Eutelsat" بحجب شارة قائمة القنوات الفضائية المنتحلة صفة القنوات الحكومية اليمنية، وقنوات (المسيرة، المسيرة مباشر، الساحات، اللحظة) بالاستناد لتصنفيها ارهابية". وتكليف "فريق فني لمتابعة حجب قنوات ومواقع ومنصات الجماعة".

وسجل مجلس الامن الدولي، أول رد على إعلان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، وسط انقسام الدول الخمس دائمة العضوية، حيال كيفية التعامل مع ضربات الحوثيين، وتجديد الصين وروسيا، تأكيد "ارتباط هجمات الحوثيين البحرية بالحرب في غزة"، وتأكيد "افتقاد امريكا وبريطانيا التفويض لشن هجماتها على اليمن".

يأتي هذا، في وقت دخل العالم، حالة انقسام واسعة في المواقف، مصحوبة بقلق واسع، واستنفار لمعظم دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه والدول الداعمة عدوانه وحصاره على غزة، عبر المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح".

وفجر زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية، فاجأت المجتمع الدولي وسببت استنفارا دوله وفي مقدمها امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، بإعلانه توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي رأس الرجاء الصالح. معلنا عن تدشين هذا التوجه بتنفيذ 3 عمليات.

 

صدر هذا الاعلان الحوثي، بالتوازي مع كشف دولة كبرى عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس (7 مارس)، وفاجأت جميع المراقبين بإقدامها على الاشهار عن امتلاك الجماعة أسلحة حديثة وفتاكة، بينها صواريخ "فرط صوتية"، تتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المواجهات بين تحالف "حارس الرخاء" وجماعة الحوثي، على خلفية هجمات الاخيرة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي دعما لفلسطين ومقاومتها للعدوان الاسرائيلي". وامتداد المواجهات الى استهداف التحالف الامريكي البريطاني كابلات الانترنت والتسبب بتلويث المياه اليمنية.

وأقرت أمريكا، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية" لسفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية التجارية والحربية.

 

في المقابل، تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

وتواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

 

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "31341 قتيلا فلسطينيا (بينهم 16000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 73134، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان