تشهد الهيئات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، حالة استنفار معلنة استعداداً لمرحلة التصعيد التي هدد بها رئيس المجلس، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي، رداً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية .
وعلى خطى اعلان هيئة رئاسة الانتقالي، في اجتماعها، الثلاثاء الماضي، أنها في حالة انعقاد دائم، اكدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، امس الأربعاء، برئاسة علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، انها ايضا في حالة انعقاد دائم وأنها تريد كل ما ورد في توجيهات الزُبيدي.
وكان الزُبيدي في اجتماع الثلاثاء، أكد أن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا، وان المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى ما لا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واضاف أن المجلس الانتقالي لديه القدرة والشجاعة لتحمل مسؤولية شعب الجنوب الذي يمثله، وانه سيعيد النظر بشراكته في المجلس الرئاسي والحكومة .
وأكدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية على أنها ستكون عوناً لأي جهد يقود إلى التخفيف من معاناة الشعب وإحباط محاولات كسر إرادته، ورهن إشارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، لتنفيذ أي إجراءات أو قرارات ستتخذ لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة 
الانتقالي الجنوبي، هي الآخرى عقدت اجتماعاً برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، أكدت فيه تأييدها لتوجيهات الزبيدي، وشدّدت الهيئة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة من قبل الحكومة لمعالجة هذه القضايا الملحة وتخفيف معاناة المواطنين، والعمل على استعادة الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب.
في نفس السياق، عقدت الهيئة الاقتصادية والخدمية المساعدة، الأربعاء، اجتماعا برئاسة، مراد الحالمي، رئيس الهيئة.
واشاد الاجتماع بقرار الزُبيدي القاضي بمراجعة اتفاق الشراكة الذي كان يعول عليه في تحسين الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن لا في زيادة معاناتهم.
ولفت الاجتماع إلى أن انتهاج المركزية المفرطة أثرت سلباً على البرامج التنموية وتوفير الخدمات في عموم محافظات الجنوب.
وفي هذا الشأن قالت الهيئة أنها ترى ضرورة إعادة النظر في الصلاحيات والاختصاصات ومنح المحافظات صلاحيات كاملة في ادارة شؤونها ومشاريعها الاستثمارية والتنموية بعيدا عن البيروقراطية والفساد المالي والإداري الذي مارسته الحكومة خلال السنوات الماضية.