تداول نشطاء سياسيون وإعلاميون، فيديوهات جديدة للسبعة اليمنيين الذين تم تعذيبهم بوحشية من قبل الجيش العماني خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء ما كانوا يبحثون عن فرصة عمل لإعالة أسرهم.


وكان سبعة شبان يمنيين، لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، قد ألقت السلطات العمانية القبض عليهم في منطقة المزيونة بسلطنة عمان في 30 مايو 2024، ومارست بحقهم أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، لخمس ساعات قبل رميهم في الصحراء.


وظهرت فيديوهات جديدة اليوم الخميس، متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، للضحايا السبعة، تؤكد صحة آثار التعذيب المنحوتة على ظهورهم واجسادهم، بعد خرجت وسائل إعلام الإخوان والحوثي تكذب وتدعي أنها مفبركة.


وفي آخر مستجدات الجريمة، قالت مصادر مطلعة، ان سلطنة عمان أرسلت مندوب والحريزي الموالي لمسقط أرسل كذلك مندوب، وعقدوا لقاءا مع القبائل أهالي الضحايا المتواجدين في شحن بمحافظة المهرة.


واضافت المصادر، أن مندوبي عمان والحريزي حاولا التأثير على الأهالي بكل السبل، إلا أن رد القبائل كان بأنهم يتبعون دولة وغريمهم الجيش العماني ومطلبهم تحقيق العدالة والإنصاف.


وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات لازالت مستمرة مع مع توافد القبائل إلى شحن.


وفي الأثناء، رفض مستشفى قابوس في شحن، إصدار التقارير الطبية، التي تؤكد تعرض السبعة اليمنيين للتعذيب، وفق مصدر محلي أشار إلى أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى الغيظة المركزي وصدرت التقارير الطبية.


وتداول النشطاء فيديوهات جديدة يظهر فيه السبعة الضحايا من دون ملابس وعلى أجسادهم تظهر أثار التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له على أيدي قوات الجيش العماني.


وتفيد روايات الضحايا السبعة، بأنهم سافروا من اليمن بحثًا عن فرص عمل ليعيلوا أسرهم في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن.


وأشارت المصادر إلى تعرض الشبان لتعذيب وحشي وانتهاكات جسيمة على مدار خمس ساعات، شمل ضربًا مبرحًا وصعقًا كهربائيًا وغيرها من أساليب التعذيب.


وأكدوا الشبان، أنه تم اقتيادهم إلى مركز للجيش في ولاية المزيونة، و مصادرة جميع وثائقهم الثبوتية وأموالهم وهواتفهم المحمولة.


ولفتوا إلى أنه وبعد ساعات من التعذيب، تم إلقاؤهم في الصحراء دون أي ماء أو طعام الساعة الثالثة فجرا.


واوضحت المصادر، بأنهم اضطروا بعد ذلك للمشي لمسافة 150 كيلو مترًا على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة حيروت المهرية، حيث تم إنقاذهم من قبل أحد أبناء محافظة المهرة الذي قدم لهم الطعام والشراب وساعدهم في الوصول إلى مدينة شحن.


الجريمة الوحشية، أشعلت غضب واستياء واسع في أوساط اليمنيين، الذين طالبوا السلطات العمانية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا التعذيب الوحشي. كما ناشدوا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لوقف مثل هذه الممارسات اللاإنسانية ضد المهاجرين اليمنيين.


وفي سياق متصل، أكدت الحكومة اليمنية في عدن اجراء تحقيق في الحادثة التي تم الكشف عنها مؤخراً بتعرض مواطنين يمنين للتعذيب بعد دخولهم الاراضي العمانية.


ونشرت وكالة "سبأ" الرسمية تصريح لمصدر مسؤول بوزارة حقوق الإنسان، أكدت بأن الوزارة تابعت منذ اللحظات الأولى لواقعة التعذيب التي تعرض لها سبعة مواطنين يمنيين في عُمان.


وقال المصدر بأن الوزارة تابعت منذ اللحظات الأولى لواقعة التعذيب التي تعرض لها المواطنون اليمنيون والذين ذكروا بأنهم دخلوا أراضي سلطنة عمان وتم القبض عليهم من قبل الجيش العماني، وتعرضوا للتعذيب وتم ارجاعهم بعد ذلك للأراضي اليمنية حيث تمكنوا من الوصول إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة". 


واضاف المصدر "قامت الوزارة بتكليف مكتبها بمحافظة المهرة لمتابعة القضية، والإجراءات المتخذة من قبل إدارة أمن المحافظة، وتم مقابلة الضحايا وأخذ اقوالهم ومعاينة الإصابات الجسيمة التي تعرضوا لها وإثباتها في محاضر رسمية".


واكد المصدر، استمرار الوزارة في متابعة القضية حتى استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.. معبراً عن ادانة الوزارة الكاملة لتلك الجريمة، واستمرارها في متابعة القضية وحرصها على تحقيق العدالة وفقاً للقانون.
 

https://www.facebook.com/people/Nagib-Alnoamaniy/100081623426610/?ref=embed_video
 

https://twitter.com/Lawmohyemen/status/1798687894686888258?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1798687894686888258%7Ctwgr%5E282a34eba1ce8789ee84db914d4bc49c9b05f6ef%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.yemen-window.com%2Fimageshome%2FEditSchNews.aspx%3FNewsId%3D0