الرئيسية - العالم - لماذا نهى النبي عن الدفن ليلا ؟ انتبه 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى
لماذا نهى النبي عن الدفن ليلا ؟ انتبه 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى
الساعة 05:30 صباحاً (نيوز لاين - متابعات)

لماذا نهى النبي عن الدفن ليلا ؟  ثبت في السنة النبوية الأوقات المنهي عن الدفن فيها، ولا وتكره دفن الميت والصلاة عند طلوع الشمس، ولا عند قيامها في الظهيرة، ولا عند غروبها، عن عقبة رضي الله عنه قال: «ثلاث ساعات كان رسول الله ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب».، المقصود بقائم الظهيرة: تلك المدة اليسيرة التي تسبق وقت الظهر مباشرة.

لماذا نهى النبي عن الدفن ليلا؟


روي عن جابر -رضي الله عنه-  «أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِن أَصْحَابِهِ قُبِضَ، فَكُفِّنَ في كَفَنٍ غيرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزَجَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ حتَّى يُصَلَّى عليه، إلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إنْسَانٌ إلى ذلكَ، وَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ»  (رواه مسلم)، والنهي في هذا الحديث محمول على كراهة التنزيه وليس على سبيل التحريم الذي يستحق الإثم على فاعله.

 

وأرجع علماء سبب نهي النبي عن الدفن ليلا أنه في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان آلات الإضاءة بالليل خافتة، وليس كما هي الآن مما قد يؤثر على إحسان الكفن للميت وعدد من يحضر لصلاة الجنازة ومن يتبع الجنازة حتى الدفن.

سبب النهي عن دفن الموتى ليلا؟

يروي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في أصحابه ذات يوم ووعظهم، فذكر في خطبته أن رجلا من أصحابه مات، وأنه كفن في كفن حقير أو غير كامل الستر، وأنه دفن وأدخل قبره في الليل، فزجر ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ومنع أصحابه عن تكرار مثل هذا الفعل في حق أخيهم الميت؛ وذلك لما له عليهم من حقوق، ومن ذلك الدفن ليلاً، وإنما يدفن الميت نهارًا حتى يصلي عليه ناس كثيرون أكثر ممن يصلون عليه ليلاً، أو حتى يصلي عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا سبب آخر لمن مات في عهده صلى الله عليه وسلم، وهو أيضا يقتضي أنه إن رجي بتأخير الميت إلى الصباح صلاة من ترجى بركته عليه.


وبين لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الدفن في الليل يكون في حالة الضرورة، كخشية فساد الجسد ونحوه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه»، وهو إرشاد وتعليم وأمر بإحسان التكفين للميت، وليس المراد بإحسانه السرف فيه والمغالاة ونفاسته، وإنما المراد نظافته ونقاؤه، وكثافته وستره، وكونه من جنس لباسه في الحياة غالبا لا أفخر منه ولا أحقر.
 

دفن الميت قبل المغرب
أكدت دار الإفتاء أن صلاة الجنازة و دفن الميت قبل المغرب جائز شرعًا، مشددة على أن يكره تعمد تأخير الدفن إلى هذا الوقت، منوهة بأن عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه قال: "ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّى فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ -أى تميل- الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ" رواه مسلم.

وعرضت قول الإمام النووى قال فى "شرح صحيح مسلم: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا"، وقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْمُرَادَ بِالْقَبْرِ صَلَاةُ الْجِنَازَةِ، وَهَذَا ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ صَلَاةَ الْجِنَازَةِ لَا تُكْرَهُ فِى هَذَا الْوَقْتِ بِالْإِجْمَاعِ، فَلَا يَجُوزُ تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ بِمَا يُخَالِفُ الْإِجْمَاعَ، بَلِ الصَّوَابُ أَنَّ مَعْنَاهُ تَعَمُّدُ تَأْخِيرِ الدَّفْنِ إِلَى هَذِهِ الْأَوْقَاتِ، ويُكْرَهُ تَعَمُّدُ تَأْخِيرِ الْعَصْرِ إِلَى اصْفِرَارِ الشَّمْسِ بِلَا عُذْرٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِينَ، فَأَمَّا إِذَا وَقَعَ الدَّفْنُ فِى هَذِهِ الْأَوْقَاتِ بِلَا تَعَمُّدٍ، فَلَا يُكْرَهُ".

حكم بناء القبر دورين
وقال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز بناء مقبرة ثانية فوق المقبرة الأولى في حال الضيق بشرط وضع الكثير من التراب، لامتصاص الرطوبة، ولكن هذا الأمر لا يجوز في حالة السعة والاختيار وجود الكثير من الأراضي.

 

وأوضح «فخر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم بناء دور ثاني في المقابر؟ وهل يجوز بناء دور ثاني بمقبرة لتجميع العظام بها؟»، أنه من الأفضل في هذه المسألة قول يجوز ولا يجوز، فكلاهما صحيح بين حالتي السعة والضيق، بمعنى أنه إذا كانت الحالة فيها سعة واختيار، فلا ينبغي بناء دور ثانٍ للمقبرة.

 

ولفت إلى أنه في حال امتِلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميتٍ في القبر الواحد إلَّا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجِزٍ حتى ولو كانوا مِن جِنْسٍ واحد.

 

حكم بناء دور ثان للمقبرة 

ونبه على أنه إذا حصلت الضرورة فيُمكِن عملُ أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطيةُ الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسُّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويُدفَن فوقَه الميتُ الجديد, وكذلك العظَّاماتُ، لا يُلجأ إليها إلَّا عند الضرورة التي لا تَندَفِع بغيرها، وذلك كلُّه بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع الموتى أو ما تَبقَّى مِنهم؛ لأن "حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا".

 

حكم دفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة عند الضرورة


أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يجب أن يُفرَد كلُّ ميت بقبر لا يشترك معه فيه غيره، إلا إذا ضاقت بهم المقابر؛ فقد صح أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من شهداء أُحد في قبر واحد، وكذلك يجب أن يكون للرجال مقابرهم وللنساء مقابرهن، فإذا لم يتيسر ذلك واقتضت الظروف أن يدفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة فيجب أن يكون هناك حاجز من الطوب أو ساتر من التراب بين الرجال والنساء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان