استهدفت مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، يوم السبت، مطار الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، في عقاب أمريكي جديد، هز المحافظة بانفجار عنيف.

وأقرت مليشيا الحوثي، عبر وسائل الإعلام التابعة لها، قيام ما أسمته الطيران الأمريكي- البريطاني، بشنَّ غارة جديدة على موقع عسكري في مطار الحديدة.

ياتي ذلك بعد ساعات من استهداف الطيران الأمريكي- البريطاني، باربع غارات مخازن أسلحة في مطار الحديدة ذاته.

وقبل ذلك، شنت مقاتلات التحالف الدولي، ثلاث غارات على مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي شرقي محافظة تعز.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان على منصة إكس، إنّ الضربات نُفّذت لأنّ المسيّرات والمركبة "شكلت تهديدا وشيكا لقوّات التحالف الأمريكي والسفن التجاريّة في المنطقة".

وأضافت أنّ "هذه الإجراءات اتُخِذت لحماية حرّية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وسلامة".

وأشارت "سنتكوم" إلى أنّ "هذا السلوك الخبيث والمتهّور المستمر من جانب الحوثيّين المدعومين من إيران يُهدّد الاستقرار الإقليمي ويُعرّض للخطر حياة البحّارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن".

و يشنّ الحوثيّون منذ نوفمبر الماضي هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وبحر العرب يزعمون إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ودعما للفلسطينيّين في قطاع غزّة في ظلّ الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وينضوي الحوثيّون، إلى جانب حزب الله اللبناني وحركة حماس، في "محور المقاومة" المدعوم من إيران والمناهض للولايات المتحدة وإسرائيل.

وتقود واشنطن، حليفة إسرائيل، تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالميّة.

وتشنّ القوّات الأمريكية والبريطانيّة منذ 12 يناير الماضي، ضربات على مواقع للحوثيّين، لمحاولة ردعهم إلا أن الجيش الأمريكي ينفذ وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنّها معدّة للإطلاق.