الميليشيات العصبوية التي تتقاتل بدماء اليمنيين وأقواتهم وسكينتهم تتفنن في صناعة أعدائها وخصومها وتكاثرهم يوماً بعد آخر، بسبب سلوكها الأرعن ونزاعاتها الاستحواذية والاحتكارية .
ومرد ذلك أن هذه الميليشيات صُمِّمت واُستزرعت في حياة اليمنيين لأداء أدوراً غير وطنية لإغراق البلاد في الفوضى والدم والتفكك، خدمة لمشاريع رعاتها ومسيِّريها، وتنفيعاً لأعضائها من ( العصبويين السلاليين، والأيديولوجيين الدينيين، والعنصريين المناطقيين، والموالين الثأريين) واليمن كبلد موحد متعاف اقتصادياً، ومتعايش مذهبياً، ومتسامح مناطقياَ ومتشارك سياسياً ومتعدد ثقافياً هو أخر ما يفكر به الحوثيون في الشمال، والانتقاليون في الجنوب، والاصلاحيون في الوسط، والعفاشيون في ساحل التهريب التاريخي لسلطة صالح، وكتلة الشرعية الرخوة المقيمة في فنادق الرياض.
الطامة الكبرى أن نجد في أوساط المثقفين من يدافع عن مثل هذه المشاريع الفتاكة لأسباب تتصل بحالة الانقسام المريع في المجتمع التي أوجدتها وقوَّتها حالة الحرب المستديمة، وجعلت الجميع يحتمون بمثل هذه الحالات التدميرية، فقد ابتلع اليأس كل أمل استزرعه العقل في غابة الجنون الدكناء، والتي كان اسمها مجازاً اليمن السعيد.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نجل البيض يكشف عن حل للأزمة اليمنية في الشمال والجنوب
-
المليشيا تلقي القبض على قيادي حوثي متورط باغتصاب 54 طفل ..تفاصيل
-
محمد الحوثي يستولي على اخر ممتلكات الراحل صالح ..!
-
نشر وصية الشيخ الزنداني الخطية (صورة)
-
امريكا: كلمة سر ايقاف الحرب في اليمن بيد هذه الدول
-
فيضانات مفاجئة.. تحذير دولي لهذه المحافظات من الأيام القليلة المقبلة
-
(البيض) يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة للحل في اليمن