أن يتمسك أعضاء المؤتمر الشعبي العام بمؤتمرهم موقف يضعهم على الطريق الصحيح ، بغض النظر عما مارسته قيادتهم من تعطيل للتعدد السياسي بتهشيم الاحزاب المدنية بتقديرات كانت فيها السلطة حاضرة بكثافة لم تسمح للديموقراطية أن تنشيء معادلاتها .
المؤتمريون اليوم أمام اختبار تاريخي لا تنفع معها الكلمات الحماسية التي تخفي في جوفها خيبة الانقسامات . يتمثل هذا الاختبار في القدرة على إيجاد تسوية تبرر احتفاظ هذا المكون السياسي بهذا الكم الهائل من الأعضاء ، ليرد على سؤال مهم ، وهو ما اذا كان هذا الاحتفاظ هو بناء له دينامياته التي تتفاعل على متغيرات الحياة ، أم أنه معادل للسلطة .
لا شك أن الاجابة على هذه الاشكالية جديرة بسبر غور ما يعتمل في هذا المكون السياسي من اعتمالات وانفعالات ، وهي التي ستحدد قدرة المؤتمريين على اجتياز الاختبار ، وتجاوز التشظي والضياع الذي أصاب الاحزاب التي خلقت في رحم السلطة وأنظمة الحكم .
أعضاء المؤتمر وحدهم هم القادرون على الإجابة من خلال الفعل الذي يضع حزبهم في خانة مختلفة ، وفي المكان الذي لا يمكن ان تستقيم الحياة السياسية في اليمن إلا به ، وهو التعدد السياسي الديمقراطي .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
إجراء جديد: شرط صارم لتجديد الإقامة في السعودية يربك المقيمين!
-
تقرير أمريكي يكشف المستور عما تتعرض له جزيرة سقطرى اليمنية
-
أكبر اكتشاف نفطي في العالم.. هل نشهد ولادة قوة اقتصادية جديدة تهز الأسواق؟
-
تنفيذ حكم القتل تعزيراً في خاطفة الدمام "مريم المتعب" ومعاونها اليمني
-
رحيل آخر حميري أصيل.. شيخ يمني يودّع الحياة محافظًا على إرث الأجداد
-
حادث مأساوي في صنعاء: خمس ضحايا في تصادم مروع بالسبعين ..فيديو
-
متحدثة البيت الأبيض تكشف عن مصير الطائرة التي أهدتها قطر للرئيس الأمريكي "ترامب"