انكشاف الأفعى الهاشمية
الساعة 09:56 صباحاً

هذه الحرب في اليمن ستقضي على السلالة الهاشمية من الجذور ، إنها حرب استنزاف لأخطر تنظيم سري ظل طويلا نارا تحت الرماد يتحكم بقرار اليمنيين من تحت التراب.
أما الآن وقد نجح اليمنيين باخراج هذا الكيان بكامل هيكله من باطن الأرض إلى فوقها، فسيتم التنكيل به وقصقصة أجنحته وتقطيع أعضائه ومن ثم دفن جيفته.
صحيح أن اليمنيين يدفعون ثمنا باهظا لكنه الثمن الطبيعي لأي ثورة تحرر من مخلفات نظام سلالي عنصري وردته الإمامية المدعومة من ميلشيات الحرس الثوري الإيراني . 
لا أحد يدرك خطر التنظيم السلالي وتغلغله في الدولة وتمكنه من رقاب اليمنيين لعقود من الزمن ، إلا الذي عاش بينهم وشاهد كيف كانوا يستأثرون بمناصب وأموال الدولة وكيف ينتقمون من خصومهم ويثيرون الحروب وينكلون باليمنيين بأدوات الدولة .
عندما أكملت الثانوية، كنت مقتنعا بقناعة المجتمع أن مقعد أوائل الجمهورية في محافظتي هو لتلك الأسرة السلالية، لكن لم أكن أتوقع ومثلي ملايين اليمنيين أنهم يزاحمونا في طموحاتنا البسيطة ، إذ أن كل رفاقي في الثانوية من السلالة حصلوا على وظيفة وراتب في وزارة الداخلية ووزارات أخرى مع تفرغ كامل لدراستهم بمجرد أن ظهرت نتيجة الثانوية والبعض من بعد الاعداديةً، ورغم ذلك فقدت مقعدا لمنحة دراسية لصالح سلالي ثم فقدت مقعدا دراسيا في الطب لصالح سلالي آخر وفقدت مقعدا في كلية الشرطة لصالح ثلاثة سلاليين من قرية واحدة .
سألت نفسي يومها: الإمامة الهاشمية هي تحكمنا باسم المؤتمر والدولة ، مالذي تبقى لنا ؟
عشت سنوات الجامعة حذرا منهم ومن غدرهم وتعاملت معهم بحذر أكثر خلال سنوات ما بعد الجامعة وأتذكر مواقف خيانة من سلاليين يدعون الوطنية، ووحده من أسريت عليه مخاوفي وقتها هو الأستاذ نصرطه مصطفى، رغم معرفتي بخطرهم إلا أن الذي كان يفكر بتلك الأفكار وقتها يبدو مجنونًا .
نحن موقنين أن الله هو كاشف الأسرار وأن الانسان مهما كانت مصداقيته فلن يستطيع تعقب تنظيم فيه أخطر وأذكى السلاليين الذين لازال البعض منهم يدعي الوطنية ومنغمس في مؤسسات الدولة إلى اليوم، ولذلك ستستمر هذه الحرب حتى يصل التنكيل إلى كل من خان اليمن واليمنيين لصالح سلالته ، ستنكشف وجوهم الأكثر بشاعة والأخطر تقية يوما ما وسينام اليمنيون ذات ليلة ولم يعد هناك سلالي واحد يحلم فيها بحكم الإمامة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان