تصريحات الايرانيين أن هناك استهداف لسفينتهم في خليج عدن هو توجه من طهران لعسكرة المنطقة الواقعة قرب باب المندب للتحكم بأهم مضيق الى جانب تحكمهم بمضيق هرمز .
تكتيكيا تعتقد إيران أن معركة مأرب ليست ذات جدوى بدون الذهاب جنوبا وغربا لمواجهة قوات الساحل الحامية لباب المندب.
على المدى المتوسط يبدو أن تجربة سفينة سافيز الايرانية التي كانت تقدم خدمات لوجستية للحوثيين وربطهم بالأقمار الصناعية وتهريب السلاح الموجودة في البحر الأحمر، ستتكرر في خليج عدن.
أما استراتيجيا فهدف التواجد الايراني في مناطق نفوذ السعودية سيساعدها في حوارها مع الرياض وواشنطن.
إذا نجحت إيران في فرض قاعدة عسكرية بحرية في خليج عدن تكون قد أكملت حصار السعودية شمالا وجنوبا، وتشكل ضغطا على مصر وقناة السويس في حال فكرت في دعم الشرعية عسكريا، كما أنها ستناور بذلك التواجد مع تركيا واسرائيل اللتان تتهمهما بدعم أذربيجان ضدها.
يأتي هذا التطور في وقت تنسحب السعودية تدريجيا من دعم الشرعية، بل تستعد لإعادة هيكلة الوضع في اليمن بدعم كلا من المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح والمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي لخوض معارك صورية مع الحوثيين قبل مفاوضات يزاح منها أي تأثير عسكري للشرعية على الأرض.
من الواضح أن تكتيكات السعودية في حرب اليمن لا يخدم استراتيجية الأمن الاقليمي حتى لو حقق بعض الأهداف الخاصة داخل الأسرة الحاكمة، وهذا قد يزيد من إضعاف تأثير نفوذ السعودية في اليمن ويتيح لتوازن جديد بتواجد لاعبين اقليميين ودوليين جدد، وربما يعجل بمفاوضات يمنية لا تأثير للرياض فيها.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
تحليق الطيران الحربي في عدن... إشارات عسكرية أم تحركات استراتيجية؟
-
مطار صنعاء الدولي يستعد لاستقبال الطائرات من جديد في هذا الموعد
-
أول تعليق لصحفي فتحي بن لزرق على إنشاء كهرباء تجارية في عدن ..شاهد ما قال؟
-
عدن تضيء مستقبلها بالكهرباء التجارية… تعرف على الأسعار والتفاصيل!
-
مقتل بائع قات على يد شقيقه في تعز.. توعده أمس ونفذ تهديده اليوم
-
عاصفة الاستقالات تضرب المجلس الانتقالي في شبوة.. ماذا يحدث؟
-
بضائع بسعر التكلفة..تجار في اليمن يبيعون باسعار التكلفة وهذه الاسباب!