بالأمس قبل أن انشر بيان تحالف القوى السياسية سألت أكثر من شخصية من أعضاء التحالف هل هذا البيان يوجد عليه إجماع ولا يوجد أحد اعترض فكان الرد عليا نعم عليه إجماع ولا يوجد معترض وعلى ضوء هذا انا قمت بنشر البيان ومباركته كوني أعلنت من قبل أني لن انشر أي بيانات لتحالف القوى السياسية في تعز بالذات إلا إذا كانت كل المكونات مؤيده له وقلت يومها أن تلك هي لحظات القوه لتعز .
الغريب أن الذي أكد لي وجود إجماع على البيان هم من الحزب الإشتراكي وليس من الإصلاح .
هناك إشكالية في العمل السياسي في تعز واحترام آراء المكونات كيفما هي .
كان يفترض أن يوضع أسماء الأحزاب التي مؤيدة للبيان اسفل نص بيان التحالف لأنه يفترض تبيان الآراء المؤيده حتى تكون الحقيقة واضحة ولو بقى حزب واحد معترض من المهم والشفافية في التناول تبيان موقفه هل هو معترض على البيان بصفة كلية أو متحفظ على نقطة معينة فيه(ويتم ذكرها بشفافية كما يريدها هو) ولايتم تقديم البيان كأنه إجماع مطلق لأن هذا يدل على وجود سلطوية وعدم ديمقراطية حقيقية ومحاولة لممارسة السياسه بعقلية فرض سياسية الأمر الواقع وهذه سياسه عفاشية لا تليق بأحزاب سياسية خاضت عملية التغيير .
لن تفلح الأمور في تعز ما دام المجال السياسي مجال للكذب والفهلوه وسياسية الأمر الواقع ....إما أن يخوض تحالف القوى السياسية نقاش وجدل بداخله حتى يقتنع جميع أعضائه وتتوافق على صيغة تناسب الجميع قبل النشر ..أو أن عدم النشر وعدم اتخاذ مواقف هو أفضل لهذا التحالف واذا كان هناك أغلبية مؤيده وبقى حزب أو حزبين فقط معترضين فهنا يحق نشر أي بيان لكن مع تذيله بأسماء الأحزاب المؤيده والموقعه عليه فقط مع ذكر أين يكمن تحفظ الأطراف المعترضه أو الرافضه وباتفاق معها ..كما سيظل من حق الطرف المعترض أن يحتفظ بحقه في رفض ما يوجد داخل البيان ويوضحه للرأي العام ...
ولذلك نقطة القوه الحقيقة لتحالف القوى السياسية في تعز أو على مستوى اليمن هي عندما يصدر بيانات فيها إجماع مطلق لا يستثني فيه أي عضو من الأعضاء فتلك هي لحظة القوه لإعادة تشكيل العمل السياسي وتخليصه من كل ادران ثقافة صالح في التعاطي مع المشهد السياسي ولأن الهدف سيكون حينها هو الحرص على أهمية وجود التحالف والهدف من نشأته وهو الذي يمثل مجال قوة ..أما سياسية فرض سياسة نحن أغلبية ولا يعيننا رأي حزب واحد فهي ثقافة وسياسة لا تليق بهذه المرحلة التي يجب فيها الوصول إلى رؤية توافقية مشتركة لجميع قضايا البلد وفق مرجعية مخرجات الحوار الوطني حتى نصل إلى مرحلة إنهاء الانقلاب والاستفتاء على دستور جديد .
أخيرا أحي الحزب الناصري وشجاعته في التوضيح بأنه لم يكن جزء من البيان الذي تم الموافقة عليه ونشره. ...وإن الأمر لم يكن سوى مجرد نقاش عبر الواتس لقضايا ونقاط لم يتم الاتفاق النهائي عليها وعلى صيغتها كون العمل والمواقف السياسية تحتاج إلى مواقف صريحة وواضحة يتم فيها أخذ الموافقة بشكل صريح وواضح تعمل على بناء ثقة بين أعضاء التحالف وبما يقويه ويجعل منه كتلة موثوق بها في قيادة التغيير بشكل حقيقي .
#اليمن_الاتحادي
