المعركة ضد الحوثي تحتاج الجميع
الساعة 10:25 صباحاً

الكثير اعتبر تصريحات طارق صالح بادرة جيد تجاه الشرعية تحتاج الى مزيد من الخطوات العملية من الجميع، ولكن البعض استغل هذه المبادرة الوطنية للطعن في الشركاء على الأرض، وهؤلاء تعودوا على تمزيق الصف الوطني مقابل دراهم معدودة، ولم يتعظوا من كل الأحداث..المعركة ضد الحوثي تحتاج الجميع!
تصريحات طارق صالح محاولة لرص الصفوف؛ هي أيضا محاولة لشرعنة القوات التي ظل يبنيها منذ فض شراكاته مع الحوثيين بعد مقتل عمه الرئيس السابق في ديسمبر 2017، وهذا سيجعل أي عملية عسكرية يقوم بها تحت غطاء قانوني لعمليات الجيش والتحالف.. 
‏أربع سنوات لبناء قوات الساحل كافية لبدء الاختبار.
قوات الساحل ستكون إضافة نوعية لمواجهة الحوثيين والذين ينظرون لذلك بعين الخوف من عودة نظام صالح أو أولئك الذين يعتقدون أن قوات طارق صالح ستعيد لهم دولتهم  التي فقدوها ويجب التخلص من كل الشركاء، أقول لهم :
‏المؤتمر المفكك ليس بديلا للاصلاح المستنزف ولكن الاثنين هما جناحي الجمهورية.
كما أن طارق صالح الشاب الذي فك ارتباطه من انقلاب الحوثيين قبل أربع سنوات ليس بديلا للقائد العسكري علي محسن صالح الذي قاتل الحوثين منذ 2004 وقضى على تمرد مؤسس الحركة حسين الحوثي قبل بدء التصفيات السياسية.
‏فالمعركة ضد الحوثيين تحتاج للخبرة والخفة وهي تتوفر في الاثنين.
أيضا من يحلم أن نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح سيكون بديلا للرئيس هادي، لا يفرق بين الشرعية القانونية والانقلاب بعيدا عن الولاء للأشخاص، واليمن يحتاج القوة الشعبية والشرعية القانونية لمواجهة الحوثيين وداعميهم إيران، ولا أعتقد أن المستقبل سيحمل المزيد من العطايا لمن وقف محايدا.
كما أن من يعتقد بعدم إدماج قوات الانتقالي في معركة اليمن الكبيرة أو أولئك الذين يعتقدون أن قوات الانتقالي فقط لتحقيق الانفصال ؛ غير مدركين لآلية تفكير الحوثيين ومن ورائهم إيران الحالمة بالسيطرة على مضيق باب المندب في الجنوب، كما هو التواجد على حدود السعودية في الشمال.
من يعتقد أن بناء قوات مقاتلة للحوثي على أنقاض قوات الجيش والمقاومة؛لا يفهم طبيعة المعركة ولا يدرك حجم الخطر الذي تلعبه إيران ضد الأمن الاقليمي من خلال حرب اليمن.
‏ومن يعتقد أن فشل التحالف بقيادة السعودية فرصة للبحث عن تحالف بديل وليس تحسين الموجود؛لا يدرك طبيعة الصراع الاقليمي.
أخيرا.. المعركة مع الحوثيين ومن وراءهم إيران معركة مصيرية تحتاج لجهد الجميع بلا استثناء، ثم ستحل الانتخابات كل مشاكل اليمنيين، لكن تحت ظل دولة قانون وجيش قوي قادر على حماية الديمقراطية، ويشكل الجدار الصلب الذي تتكسر عليه كل مؤامرات السلالة وردة الإمامة وأطماع إيران.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان