عن رحيل المقالح الذي لايغيب
الساعة 07:22 صباحاً

مات الدكتور عبد العزيز المقالح  كما تموت خلق الله وترحل على جسر الزمان الهارب دوما .

 هناك الكثير مثل  المقالح الدكتور والباحث والأستاذ ورئيس الجامعة والشخصية الاجتماعية  حضروا وغابوا فهي سنة الحياة 

لكن ليس هناك من عبد العزيز المقالح الشاعر والانسان والثائر  والفيلسوف جميل الحرف عميق التأمل الا واحدا،  فهو ذاك الصنف الذي لايجود به الزمان الا نادرا عبر العقود وربما قرون وستغيب كل نسخ عبد العزيز المقالح ماعدا عبد العزيز المقالح الشاعر والفيلسوف والثائر احد اهم رموز وايقونات ثورة ٢٦ سبتمبر التي شكلت هوية اليمن كما ينبغي للتاريخ والحاضر والمستقبل .

 

 سيبقى المقالح الفيلسوف والشاعر الثائر قائما  مع ضوء القمر ومع كل شروق شمس وحنين رعد وهطول سحابة  ليعطي دروسه للارض والانسان للسهل والجبل وطيور المساء وعصافير الفجر

 ستبقى كلماته توقظ الثورة في روح الاجيال وتحرق الطغاة حيث تخضر بكلماته قيعان البلاد  كلما ظنوا انهم مسحوها من كتب المدارس و محوها من لوح اليمن  بلعاب ألسنتهم المتسخة بسواد الخرافات واحقاد التاريخ   لتصمد  كعادة كلمات حكماء الثورات التي   تنمو كطفل  يكبر ذات يوم  ممتشقا قلبه ورافعا ذاكرته و سيفه مضرجا بالدماء والاهات لينهض في  فجر قريب و لحظة ضوء تتفجر شلال ثورة وبركان دماء  ممتدة من  ثورة ٢٦سبتمبر الذي عشقها المقالح وتشقر بفجرها مرورا بكل مساءت النضال وصباحات التضحيات التى تلقح   الاجيال بكلمات حكماء الثورة  كما تفعل الرياح اللواقح مع خصوبة الارض واخضرار الافق  

وستبقى فلسفة المقالح  تدق كجرس طابور الصباح  وتنفخ في ضمير الإنسان حتى ينتصر هذا الضمير وتتفجر الارض عيونا وجداول تنبت وطنا بحجم الانسان والتاريخ 

 لينام المقالح في مرقده دون غلب أو دمعة حزن هي اليوم  معلقة على عين السحابة 

 لاتوجد نقطة حزن في حياة المقالح فالحكيم لايحزن. والفيلسوف لاتقلقه داهيات الزمان لكنه  مات وفي نفسه انة عميقة  من توقيت الوداع وظرف اللحظة السوداء التي لم تكن في حسبانه 

 فقد رحل في لحظة من اسوا لحظات غدر الزمان لرجل مثل المقالح  وكان عليه ان يلملم لحظات فجره الاول في (صرة)  ويرحل هروبا من لحظة تخنق فيها الحرية و النشيد الوطني و  لاتقبل المواطنة المتساوية  ولاتزقزق فيها عصافير سبتمبر  لعله يوقظ رفات  رفاقه ويزلزل بصرختهم جبل نقم وعيبان ليعيد للزمان وقاره ولليمن اعتباره ولمارد الثورة قيمته في قلب صنعا

 لم يحزن المقالح لشيء حزنه وهو يرى مارد الثورة يترنح واين في صنعاء؟

 لكنه الزمان ما ان يغيب مساء نهار  حتى يتهيأ لفجر جديد وصبح جديد وطفل يتربى في دار فرعون وهوامش المدن الكسيرة والقرى الذابلة النور .

 

صرخة:

*أين تولون أدباركم ؟!

ساعة الدم دقت

وطفل يسمونه العدل

طفل يسمونه الغد

ينمو ،

على شجر الدم تمتد اذرعه

وتصيرُ له عضلات من الصخر

ها هو ذا قادم

كلما ارتفعت في الميادين مشنقة زاد عنفا

وتخضر أحلامه في الزنازن

لا تفرحوا

إن موت المناضل نصر له

إن سجن المناضل وعد بوصل المطر

 

احمد عثمان 

.....

نداء :

*أيها المتعبون

الطريق طويل ...

وأعناقنا لا تهابُ المسير

الخيول التي نمتطيها دماءُ قرانا

وأحزان أجدادنا

فاستريحوا

لأن الخيول الجريحة

ظامئة للمسير

**

المقالح

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان