عن مونديال قطر 2022 ( كأس العالم)
الساعة 07:01 صباحاً

 

انتهى كأس العالم؛ استلمت الأرجنتين الكأس  وانتهت هتافات الجماهير بين فرح وحزن وضحك وبكاء لكن بروح رياضية وبدون (حكولة).

وبقت نقطة نجاح باهرة سجلتها قطر في استضافة وتنظيم المونديال لتثبت ان المبادرة في تبني المشاريع الكبيرة وانجاحها هو اصل الإبداع والإرادة المقتدرة

نجحت قطر فعلا في إحضار العالم للمنطقة العربية بسلاسة وإدارة لقوة ناعمة  وهذا محسوب للعرب عموما.

اخذ العالم في هذا الوقت الملتهب فترة استراحة من الهموم والحروب والأحقاد والأحزان والمآسي وتوجهوا جميعا إلى الدوحة العربية بدون تكشير أنياب ولا أظافر ولا مخالب وبروح رياضية هي آخر ماتبقى للإنسانية من قواعد جامعة وصدق بشري

تربع فريق المغرب العربي إلى الصدارة الذهبية لأول مرة بجهوده وجدارته ليعطي دلالة بإمكانية العرب أن يتصدروا الإنسانية في الفنون المختلفة لو أرادوا وخططوا بعيدا عن الثأرات وثقافة ( أنف الناقة وذنبها)

وفي بداية المباراة انتصر الفريق السعودي على أعرق فريق كروي هو( الارجنتين) الذي اخذ الكأس بالنهاية ليعطي اشارة واضحة ان لاشيء مستحيل و بأن العرب ممكن ان يخرجوا من المربع المتعثر  إلى صدارة العالم  ايضا لكن بادارة وجهد ومثابرة إبداعية وتصحيح تاريخي للمسار و(الطبع الخيبة)

ظهرت الشعوب العربية ممتنة فرحة بفوز السعودية على الارجنتين وتقدم المغرب، و فخورة بنجاح مونديال قطر 2022م في بلاد عربية تلاشت فيها الفرحة منذ وقت بعيد.

أظهر المونديال ان العقل و العاطفة العربية متعطشة لأي فعل عربي كبير  ولأي مواقف موحدة وتريد العودة إلى روح الأسرة الواحدة السعيدة  المتصدرة لحركة الإنسانية الخلاقة

لم تنجح قطر في الترتيب الفني والإداري فحسب  بل نجحت على المستوى الرسالة الثقافية والقيمية والهوية العربية والإسلامية. وهذا استثمار رائع يحول البذخ  المادي إلى رسائل روحية وثقافية وانسانية .

ويحسب لقطر انها أوقفت عجلت الانحدار الأخلاقي(المثليين) وحاصرته ووجهت الأضواء على البشاعة الإنسانية  في وقت ارادت بعض القوى العالمية تسويق السقوط كقيمة إنسانية تفرض على الشعوب وارادوا ان يكون المونديال الكروي في أرض العرب مناسبة نشر وإعلان وتطبيع لفعل شائن  يرفضه الذوق والفطرة السليمة عند البشرية كافة .

كانت المباراة الختامية بين الإرجنتين وفرنسا هي الملخص الجامع  لحكاية غريبة اسمها لعبة كرة القدم بقواعدها واثارتها وسحرها ولغزها المحير .

سجل الأرجنتين بسهولة نصرا مريحا على فرنسا هدفين مقابل لا شيء  وظهر الفريق الفرنسي مشلولا دون حول ولا قوة

في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني تغيرت المعادلة تماما لصالح فرنسا حيث فرضت التعادل وبدأ فريق الأرجنتين يختنق تماما .

لعب الفريقين شوطين إضافيين في قمة المتعة والإبهار لينتهي الأمر إلى ضربات الترجيح لتفوز الأرجنتين بضربات الحظ وهو فوز مستحق ولو فازت بضربات الحظ  فرنسا لكانت مستحقة أيضا بما قدمته من قتال كروي وعزيمة على انتزاع الكأس بعد يأس حول اللقاء إلى لقاء تاريخي فريد وهذه  هي قواعد كرة القدم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان