عدن والمتناقضات
الساعة 07:21 صباحاً

مؤلم هو الحال الذي وصلت إليه العاصمة عدن، وللأسف فإن جميع أطراف العمل السياسي مشتركون في تطور هذه الحاله وباتجاهات سلبية، المجلس الرئاسي، الانتقالي، الحراك، وباقي أطراف النزاع السياسي في المناطق المسمى بالمحررة…
الأشقاء ودورهم المحصور في توفير المشتقات النفطية - المرتبطة بالتوسل - والدعايات الإعلامية، وبسداد حكومي معتمد على ثروات البلد المنهوبة من أدوات خارجية، وفساد داخلي، وتقوية فصيل على حساب الآخر، وكما يبدو أن بقاء الاستقرار السياسي أصبح مستحيلا في ظِل كل ما نراه من مماحكات…
سمعنا عن وصول وديعة بقيمة مليار دولار، اودعت بحساب البنك المركزي اليمني وذلك من قِبل الأشقاء، وكما يبدوا أنهم سيقعون بنفس الأخطاء السابقة، سيهبط سعر العملة وستصرف بدون أي حسيب ولا رقيب، متناسين بذلك أنها مجرد وديعة ومن تسميتها نعلم أنها ليست قابلة للصرف، حيث لمس من خلالها انخفاض سعر صرف العملة لساعات فقط…
وجاء ذلك بعد تشكيل قوات درع الوطن السلفية، والتي تعتبر لدى البعض تهديداً ويعتبرها البعض الاخر طوق نجاة لإنهاء التوتر والصراع العسكري المحتقن بين الأطراف السياسية المسيطرة على مفاصل العاصمة عدن، فما السر وراء هذا الإجراء وما يريده الأشقاء بدعمهم لكل متناقضات العمل السياسي وعدم استقرار الأوضاع ولفترات طويلة متقطعة…
مشاكل عدة وصعبة الحل، في ظِل تغذية مستنقع التابعية والوصاية التي فرضها قرار إدخال البلد تحت البند السابع ووجود لاعبين دوليين واقليميين يتحكمون بكافة تفاصيل حياة المواطن القادح البسيط، وما أطماع وأعين التحالف الإماراتيxالسعودي الا دليل واضح لما يدور وما سيدور في قادم الأيام…
#عدن تعيش بأحضان متناقضات:- كيف يمكننا إقامة نموذج جديد ومثالي بوجود داعمين للانقلاب، وما هو الحل الإيجابي لما نعانيه وينعكس ذلك على حياتنا اليومية؟ ماذا يريد الأشقاء منا وهل فعلاً نحن نمتلك ثروة قومية كبرى؟ كيف نصل جميعاً لبر الأمان وبشكل يُرضي كل الاطراف، فكثيرةً هي المتناقضات التي نعيشها جاهلين نهايتها…
أخيرا لا نتمنى سوى تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي قبل الأمان الأمني، وحينها سيتحقق أمان المواطن وسعيه في توفير أبسط متطلبات العيش الكريم، دعونا نختار بكل عزم وقوة، فإما حياة تضمن العيش المستقر أو الذهاب لمصير مجهول برعاية كريمة من الأشقاء وتحالفهم المبارك.

والله من وراء القصد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان