بعد اجتياح صنعاء في 2014, كانت أول نقطة تباين بين القاضي عبدالوهاب قطران وجماعة السلالة، لقد ابدى اعتراضه على (اشاعات) تحالف أنصار الله والزعيم، وادانته الشديدة لقبولهم اتفاق السلم والشراكة !!
كان يراهم أحق بكل شيء وخصومهم مجرد حشرات يجب سحقها لا الشراكة معها، في حقيقة الامر كان يعبر عن أحلام متطرفي السلالة وجشعهم في التكالب على كل شيء.
قال آنذاك كل ما يعبر فعليا عن الهواشم خلال افتقارهم الشجاعة للتصريح به.
قدم خطابا متطرفا ونازيا يحثهم فيه على اقصاء الجميع وتطهيرهم (بقوة السلاح والنضال العنيف).
كان متشنجا وهو ينصحهم من خطورة أن يخترقهم (عفاش) ويقبلوا بالشراكة معه او مع غيره!
دعا لمحاكمته ثوريا واعتبر ان النصائح التي توجه لهم بعدم تأميم مؤسسات الدولة هي طوباوية غبية.
كان تطرفه لافتا ومعه انذاك محمد المقالح ونايف حيدان وهواشم يدعمونه سرا لعدم شجاعتهم على اظهار ما يقوله هو !.
في غمرة حماسه هذه، افتحمت عناصر اللجان الشعبية منزل والده في مديرية همدان بضواحي العاصمة، وساقوه إلى السجن بذريعة خلاف بينه وبين مزارعين في قريته!.
ربما كانوا يبعثون رسالة له ان هذا ليس شأنك يا قبيلي!!.
خرج قطران مذعوا يبحث عن والده المسن في السجن، لكنه اتهم (العفافيش) أنهم وراء ذلك وليس (أنصار الله).
قال انها مجرد اختراقات عفاشية لمسلحي (شاصات الله) التي تحاول إفساد (الثوار الانقياء البسطاء المزازعين الفلاحين الكادحين القادمين من ريف مران!.).
ما بين الاقواس أعلاه هي بعض فقط من العبارات التي اطلقها قطران تغزلا في جماعة من اخترع له اسم وصفة (القائد الشاب الريفي النقي الاخ عبدالملك الحوحي).
يوم أمس داهموا منزله مجددا لاختطافه هو وليس والده، واحضروا معهم شاص محملة بقوارير من أصناف الخمور كدليل لإدانته !
ومنذ البارحة يروج ازلام السلالة وأبواق الهاشمية أنه مجرد عفاشي سكير!.
سأعود لارشيفي لنشر (فقرات) من رسالة بعثها قطران إلى عبدالملك بتاريخ 8 نوفمبر 2014م.
أي بعد شهر وأيام من اجتياح صنعاء فقط !.
:
رسالتي المختصرة للقائد الشاب الريفي النقي الاخ عبدالملك ^^^^
عجل بإسقاط النظام يا اخ عبدالملك ال____:
اتركوا السذاجة وتقدموا الى الامام واتركوا الطوبائية وقودوا اليمن بمختلف مناطقها ومحافظاتها، واقصوا النظام القديم واذهبوا برموزه الى السجون وحاكموا العهد البائد.
على حركة انصار الله وزعيمهم الحسم وعدم التردد، يجب ادانة هذا النظام المتداعي غير الشرعي المغتصب للسلطة من الرئيس الى البرلمان، سياسة الحد الوسط لم تعد تجدي.
لابد ان يندفع انصار الله بتصميم وعزم شديدين في النضال، لا يمكن كسب النصر بدون نضال عنيف، لا يمكن الحصول على شيء بالنعومة واللطف. بل بقوة السلاح.
نقول للأخ عبدالملك:
صالح وهادي وقيادات الاخوان اوراق محترقة يستخدمها ال سعود والامريكان لإرباك المشهد السياسي، و لن يرى اليمن الخير الا بإسقاطهم ومحاكمتهم، واسترداد اموال الشعب منهم.
هل علمي متى ستقتنع قيادة انصار الله بإسقاطهم باعتبارهم من الماضي البغيض، و فتح الباب امام الجديد والاجد، لن يولد الجديد الا بمغادرة القديم الميت.
استمرار النظام ورموزه هذه الجثث المتعفنة، و الاوراق الحارقة، في تصدر المشهد، هو كابح للتغيير وانطلاق اليمن الى الامام.
من هادي الى صالح مرورا باليدومي والانسي وغيرهم من قادة الاحزاب المترهلة حتى البيض و الجفري وعلي ناصر، اولئك من الماضي، و يجب ان يغادروا المشهد ويفسحوا المجال للوجوه الجديدة والعهد الجديد.
التعجيل والمسارعة في اسقاطهم بقوة السلاح العنيف مطلب ثوري وطني اخلاقي انساني.
**
هذه الفقرات منقولة حرفيا من رسالته الطويلة التي سماها مختصرة!.
والصورة أدناه تم إلتقاطها للقاضي قطران منتصف 2016 في مديرية ميدي الساحلية شمال غرب البلاد خلال احدى جولاته التعبوية عسكريا مع المقالح واحمد سيف حاشد لجبهات بني هاشم في حربهم ضد اليمنيين!
