أحمد علي عبد الله صالح يتلقى ضربة موجعة تهدد مستقبله السياسي
الساعة 08:51 صباحاً

هناك أشخاص لا عمل لهم سوى إفساد الفرحة ، فهم يحرمونك من الشعور بالسعادة من حدث أدخل الفرحة والسرور الى قلبك ، وهؤلاء الناس في قلوبهم حسد وحقد وكراهية ، ولا يهدأ لهم بال ، ولا يشعرون بالراحة والطمأنينة والسكينة ، إلا حين يفسدون على الأخرين فرحنهم ويحولون الأفراح والمسرات إلى أتراح وأحزان، وهذا هو ما فعلته الناشطة توكل كرمان مع العميد أحمد علي عبد الله صالح ، وكافة أفراد عائلة الرئيس الراحل صالح ، عقب الإعلان رسميا من قبل مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات التي فرضت عليهم منذ سنوات طويلة.

فقد أطلقت توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل ، لفب مهين وجارح وغير لائق ، ووصفت "أحمد علي عبد الله صالح" بوصف مخجل ومشين، حيث أطلقت عليه لقب يسئ إليه بشكل كبير ، وشكلت جبهة إعلامية قوية لمحاربته وتشويه سمعته في كل المحافل وعبر الوسائل الاعلامية وكافة مواقع التواصل والسوشيال ميديا ، والهدف من وراء كل ذلك حرمان العميد أحمد من تولي أي منصب سياسي، والكشف عن تاريخ عائلة الراحل علي عبد الله صالح الذي لم يسلم من شتائمها ، رغم انه ميت في قبره ، والرسول عليه الصلاة والسلام يحثنا لذكر محاسن الموتى ، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.

ورغم ان الناشطة ترتدي الحجاب وتنتمي للتيار الإسلامي ، إلا أن منشورها الموجه لنجل صالح محرم شرعا، لأنه مخالف كتاب الله المحكم بشكل صريح وواضح، فالقرآن الكريم يجرم كل من يسخرون من الاخرين ويقللون من شأنهم ، كما انه يحرم اللمز والتنابز بالألقاب، فالمولى سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم في سورة النور " ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ صدق الله العظيم.

"الهبيلة" هو اللقب الذي اطلقته كرمان في منشورها على العميد أحمد صالح، وهو لقب شديد القسوة ومهين ، لأنه ينزع عن صاحبه صفة العقلية والقدرة على التصرف ، كما انه يحمل معاني كثيرة ابرزها إن الهبيلة شخص أحمق لا يجيد التصرف في المواقف ، ولا يفقه أي شيء من أمور الحياة ، ويمكن الضحك عليه وخداعه بكل يسر وسهولة، وهذا ليس له سوى هدف واحد وهو تشويه سمعته بشكل مقزز تجعل اليمنيين يرفضون التعاطف معه والقبول به في الحياة السياسية ، وما زاد الطين بلة هي الطريقة الغبية التي دافع بها المقربين من نجل صالح ، وكما يقال " جاء يكحلها أعماها".

وقبل توضيح الطريقة الغبية التي اخفق فيها المقربين من العميد أحمد ، اود القول انني لا أنتمي لأي حزب ، فكل الأحزاب اليمنية ليس لها سوى هدف واحد وهو تحقيق المصالح الشخصية، والمكاسب السياسية ، والحصول على الثروة دون وجه حق، أما الوطن والمواطن فليذهبوا للجحيم، لذلك كل من ينتمي لأي حزب دون ان يحقق مكسب مادي أو سياسي أو مكانة اجتماعية او سلطة ، فإنه سرعان ما ينقلب على حزبه لأنه لم يحقق مبتغاه، ويبحث عن الحزب الذي سيحقق له مطامعه في نيل منصب رفيع يكفل له العيش الرغيد ، وهو ما يعني ان ولاء غالبية المتحزبين ليس للحزب او للوطن ، بل لمطامعهم واهدافهم الشخصية.

هناك امر محير وملفت للنظر ، فمنذ 10 سنوات لم نسمع من العميد أحمد علي عبد الله صالح كلمة واحدة ، وكأن القطة بلعت لسانه ، وكان عليه ان يرد هو بنفسه على الناشطة توكل ، ويسمعها كلاما يوقفها عند حدها ، لكنه ترك الأخرين يدافعون عنه ويهاجمون توكل ، وكأنه عاجز عن فعل ذلك بنفسه وهو ما يحقق لكرمان مبتغاها ، ويحعلها تقول " أرأيتم انه يعجز حتى عن الدفاع عن نفسه فهو كما قلت عنه " هبيلة" لا حول له ولا قوة ولا يهش ولا ينش ، فكيف يمكن لشخص أن يدافع عن الوطن، إذا كان يعجز في الدفاع عن نفسه"، واعتقادي الشخصي ان العميد احمد علي عبدالله صالح كان أذكى من كل الذين دافعوا عنه ؛ لأنه قرر ان يلتزم الصمت وتطبيق الحكمة التي تقول:
اذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت.
فإن كلمته فرجت عنه .. وان اهلمته كمدا يموت.

كان الأولى بمن انخرطوا في الدفاع عن العميد أحمد، ان يكون كلامهم منطقيا حتى يكون مؤثرا ومقبولا من قبل الجميع ، وكان عليهم ان يعترفوا ان أحمد ليس مثل أبيه في قوة شخصيته وقدرته الرهيبة في المناورة السياسية ، والطريقة المذهلة التي سير بها والده الراحل الأمور في كل أرجاء اليمن شماله وجنوبه ، حتى صار امنية الجميع في اليمن عودة عهد صالح ، وإضافة إلى ذلك ، فعلى المدافعين التأكيد على ان العميد أحمد رجل من الطراز الوطني الرفيع ، ويستطيع ان يقدم الكثير لأبناء الشعب اليمني العظيم .

ويكفي إن أبناء اليمن شمالا وجنوبا يحترمونه ويحترمون والده الراحل ، ولذلك ينبغي التذكير بأن العميد أحمد نظيف اليد فلم يرتكب جريمة واحدة طيلة حياته ، ولم يلطخ يديه بالدماء البريئة ، كما انه لا ينتمي الى الفئة الفاسدة التي تنهب أموال الشعب دون ان يرمش لها حفن .. هذا ما ينبغي قوله وهو أمر صحيح ومقبول ، حتى يكون لدى الغالبية من اليمنيين الرغبة في عودة العميد لكي يتمكن ومعه الكثير من الشرفاء والقادة أن يقدموا للوطن وللشعب اليمني الكثير والكثير ، لنمنحه الفرصة ليقدم ما لديه ، وسيكون بإذن الله عند حسن الظن، فليس جرما ولا عيبا ان يكون العميد قليل الكلام ، فهذا طبعه الذي يعكس أدبه وحسن اخلاقه ، والحكمة تقول " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " فليست الكلمات الرنانة ودغدغة عواطف الناس هي المهمة ، انما الأهم هي الأفعال على أرض الواقع وإعادة الحياة الطبيعية لكل اليمنيين جنوبا وشمالا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان