في اعتقادي أن نتنياهو يريد أن يقيم علاقته مع الرئيس ترمب عملاً بالمثل اليمني الذي يقول "ما للحَب المُسْوِس إلا الكيّال الاعور".
ذهب إلى واشنطن وفي جعبته كثير من الأفكار التي أكل الدهر عليها وشرب ، ونخرها السوس ، وأراد أن يجعل من ترمب كيالاً أعور لتسويقها بمعرفته وعلى ذمته . غير أن ترمب ، كما يبدو ، لا يريد أن يلعب دور الكيال الأعور ، وإنما دور الكيال المطفف الذي تستهويه الرغبة في أن تكون القوة جزء من العيار الذي يكيل به البضاعة . وله في ذلك حساباته التي تغيب فيها الأيديولوجيا وتسطع منها مصلحة أمريكا.
لذلك يبدو أنه راوغ نتنياهو ببدائل ظاهرها يسخر من باطنها ، وأن وقْعَها على نتنياهو ، الذي بدا مندهشاً ولا يدري هل يفرح أم يتكدر ، يعكس الفجوة بين الإثنين والتي ستشكل بكل تأكيد المساحة التي يجب أن يتحرك فيها العرب . ورأينا الموقف الثابت لمصر والأردن من عملية التهجير ، والموقف الثابت من قبل المملكة العربية السعودية بخصوص إقامة الدولة الفلسطينية والذي تم التأكيد عليه فور انتهاء اللقاء .
أكرر ، هناك مساحة بين الاثنين ، وفي هذه المساحة سيكون للموقف الرسمي والشعبي العربي ، والصمود الفلسطيني الرائع ، والاعتراف الذي أعلنته ١٤٦ دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطين حتى الآن والتعاطف الدولي مع القضية دوراً في تعديل البوصلة بتعديل الملتبس باتجاه ما ضاع حق وراءه مطالب .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
كشف مفاجئ من مقرب من النظام السعودي: مصير محافظة حضرموت اليمنية يثير جدلًا كبيرًا
-
السعودية تعلن استبدال الزيارة العائلية المتعددة بهذا النظام الجديد
-
خبير عسكري: اليمن على وشك مواجهة اجتياح بري أمريكي كبير بعد الغارات الجوية المكثفة على مواقع الحوثيين.
-
اول تعليق لـ خالد الرويشان على الضربات الامريكيه..شاهد ماقال
-
الخارجية السعودية تعلن عن الاشتراطات والمتطلبات الجديدة لإصدار تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة بعد شهر رمضان 1446 - 2025.
-
فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة
-
الخطوط الجوية السعودية تنشر قائمة جديدة بأشياء يمنع على المسافرين حملها معهم في الحقيبة التي تصعد مع المسافر إلى الطائرة