البنزين الملوّث عطّل سيارتي!
وعطّل البلاد كلها!
لم أكن أريد أن أحكي عن تلوّث البنزين ربما لأن التلوث طال كل شيء في حياتنا وعلى كل المستويات منذ سنوات وحتى يوشك اليمني أن يصبح كائناً ملوثا بفعل سموم غذائه وقاته وسموم ما يراه ويسمعه!
لقد صبرت 30 يوماً على أمل أن ينفد هذا البنزين الملوّث من محطات بيع البنزين .. لكنه لم ينفد حتى اللحظة!
طيّب .. على الأقل أخبرونا متى سينفد بنزينكم الملوّث ليحل مكانه بنزين غير ملوّث! .. إلى متى يا قوم!؟
إصلاح السيارة تكلف 50 ألفاً
تخيّلوا خسارة المواطنين قيمة البنزين وقيمة قطع غيار سياراتهم .. مواطنون بالملايين!
يبدو أن صفقة البنزين الملوث كبيرة جداً .. وربما أنها صفقات متتالية!
طيب .. على الأقل حاسبوا وحاكموا وعاقبوا المستورد الصفيق لصفقة البنزين الملوّث الذي عطّل سياراتنا وكلّفنا قيمة أقواتنا!
ألا يكفي أننا في اليمن نشتري من محطات البنزين أغلى بنزين في العالم حتى يتم اليوم استيراده ملوّثاً مع سبق الإصرار والترصد؟
ألا يكفي أننا قابعون كئيبون في بيوتنا لا نكاد نخرج حتى تبيعون لنا بنزيناً ملوّثاً يعطّل سياراتنا ويميت ما تبقّى من رمق في حياتنا!
حفنة من حياء .. حفنة من ضمير!
