


في كلمة له بمقر خاتم الأنبياء للبناء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مشاكل العاصمة طهران من جهة والحاجة إلى خلق بيئة مناسبة للمنافسة في مجال الإنتاج، ولتحقيق هذه الغاية أكد على ضرورة نقل عاصمة إيران إلى المناطق الجنوبية وقرب البحر، أي بالقرب من الخليج وبحر عمان.
وأشار الرئيس الإيراني إلى التحديات التنموية التي تواجه البلاد قائلاً: "إن استمرار نقل الموارد الأولية من الجنوب والبحر إلى العاصمة لتحويلها إلى منتجات، ثم إعادة تصديرها جنوبًا، يستهلك بشدة قدرتنا على المنافسة ويقلل منها".
وبحسب النص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية لكلام بزشكيان، ذكر الرئيس أنه "ليس لدينا خيار سوى نقل المركز الاقتصادي والسياسي للبلاد إلى الجنوب وقرب البحر".
وتناول مشاكل طهران معلقا: "إن الاستمرار في السياسات والإجراءات المتخذة حتى الآن في طهران لم يزدها إلا تفاقمًا، والحل الأساسي هو نقل المركز السياسي والاقتصادي للبلاد".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "نقص المياه" من أبرز مشاكل العاصمة الإيرانية، مضيفًا أن "أي جهود تُبذل لتطوير طهران ليست إلا إضاعة للوقت".
وسبق وأن طُرح مشروع نقل العاصمة الإيرانية في عام 2004، حيث أعلن حسن روحاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، أن هذا المجلس يدرس "خططًا متوسطة وطويلة الأمد" لنقل العاصمة بسبب ما وصفه بـ "خطر الزلازل".
كما طُرحت ضرورة نقل العاصمة في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، لكنها لم تصل إلى نتيجة.
ووافق البرلمان الإيراني في ديسمبر 2013، في الأشهر الأولى من رئاسة روحاني، مبدئيا على نقل العاصمة السياسية والإدارية من طهران إلى مكان آخر وعارض روحاني هذا القرار، مؤكدا على ضرورة إصدار قرار من قبل المرشد الأعلى في هذا الشأن.
ومع ذلك، وافق البرلمان في أبريل 2015 على المشروع بشكل نهائي تحت عنوان "إمكانية نقل المركز السياسي والإداري للبلاد وتنظيم وتخفيف التركيز من طهران". ولم يعترض مجلس صيانة الدستور على المشروع باعتباره مخالفًا للشريعة أو الدستور.
لكن على الرغم من ذلك، لم يصل مشروع نقل العاصمة إلى أي نتيجة في إيران.
وفي عام 2020، أعلن النائب أبو الفضل أبوترابي أن مقر خاتم الأنبياء للحرس الثوري قد أرسل رسالة رسمية إلى الرئيس روحاني، طالبًا موافقته على أن يقوم هذا المقر بمهمة نقل العاصمة الإيرانية من طهران إلى مكان آخر.
وأشار أبوترابي إلى أن سبب إرسال هذه الرسالة هو القلق من "الاحتجاجات والعصيان الشعبي" في طهران.
ومقر خاتم الأنبياء للبناء هو الفرع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني، ويعتبر "أكبر مقاول للمشروعات الحكومية في إيران".
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
"بشائر النصر تلوح في الأفق.. سياسي يمني يتوقع تحرير هذه المحافظة قريبًا"
-
القرار دخل حيز التنفيذ.. هذه السيارات ممنوعة في جميع شوارع جدة ابتدءاً من اليوم
-
خبر سار من قناة الإخبارية السعودية يفرح قلوب كل اليمنيين
-
الحسيني يكشف الحقيقة الكاملة وراء عدم تحرير صنعاء والحديدة
-
أمريكا تدعو للوحدة.. السفير الأمريكي يكشف خبراً سعيداً لليمنيين
-
بعد استهداف منزله.. رجل أعمال يمني يتخذ خطوة قانونية ضد الولايات المتحدة
-
مصر تتخذ إجراءات ضد اليمنيين… تفاصيل الاعتقالات والترحيل. .وسفير يمني يكشف السبب