رفض مواطن سعودي السماح لشاب يمني مقيم في السعودية ويعمل لديه، إن يستأجر استراحة من أجل إقامة العزاء بوفاة والده.

وكنت قد شعرت بالخوف، وظننت ان فيروس دخل جوالي وسيتسبب في تعطيله، فقد تلقيت أعداد هائلة ومكررة تحمل نفس مقطع الفيديو، لكن خوفي تبدد ولم يكن في محله، فلا وجود لفيروس، لأن كثيرين ممن ارسلوا المقطع كانوا يطلبون مني مشاهدته والتعليق عليه بكتابة مقال.

مقطع الفيديو نشرته قناة الإخبارية السعودية، حيث يظهر شاب يمني يدعى" ياسر" تحدث للقناة، واطلعهم انه تلقى نباء وفاة والده في اليمن، فقرر ان يستأجر استراحة ليقيم عزاء لوالده، وقبل أن يفعل ذلك استأذن من كفيله السعودي ويدعى" فهد الشمري" الذي رفض هذا الأمر رفضا قاطعا، وقرر ان يجعل منزله الكبير هو مكان العزاء بدلا عن الاستراحة.

الكفيل السعودي الشهم هز وجدان ومشاعر كل يمني داخل المملكة وخارجها، وافرح قلوبهم بهذا التصرف النبيل الذي يعكس نبل وأخلاق وكرم وشهامة أبناء المملكة تجاه اشقائهم اليمنيين.

وقال الشمري انه يعتبر الشاب "ياسر" في مقام واحد من أولاده وأنه فتح له البيت ليقيم العزاء لاستقبال المعزين
لمدة ثلاثة ايام، فالاستراحة وتكاليف الطعام والشراب للمعزين يكلف الكثير من المال، وهو سيتكفل بكل ذلك ولا يريد أن يكلف ياسر فوق طاقته.

شكرا لك أيها الشمري العظيم، فقد أدخلت الفرح والسرور والسعادة في قلب كل يمني، وكنت ابا حنونا وخير سند ومعين للشاب ياسر للتخفيف من مصابه في وفاة والده، واسأل الله العظيم رب العرش الكريم، ان يجزيك خير الجزاء، ويجعلها في ميزان حسناتك وان يطيل في عمرك ويسعدك في الدارين ويجعل لك الذرية الصالحة، ودمت بخير ايها الرجل النبيل.