


روت معتقلة سورية سابقة قصتها مع تيسير عثمان محفوظ، المعروف ب "تيسير أبو محمد" أبرز قيادات ما يسمى "فرع 215" في سجون مخابرات النظام السابق بعد القبض عليه.
فرع الأمن العسكري
وقالت المعتقلة السابقة في سجون الأسد، مروة الغميان في منشور على حسابها على الفيسبوك: "في اعتقالي الثاني، اقتادوني إلى فرع الأمن العسكري 215. كنت أهبط أدراجاً لا تنتهي، أدراجاً وأنا غارقة بالظلام بسبب الطماشة، حتى فقدت القدرة على عدّ الطوابق أو تمييز الاتجاهات. شعرت وكأنني أنحدر ببطء نحو قاعٍ سحيق، قاع لا رجعة منه، ولا ضوء في نهايته".
هول المجهول
وتابعت: "أدخلوني إلى زنزانة فارغة، موحشة، صامتة كالقبر، لا ينقضي فيها الوقت. جلست وحدي، لا أعلم ما ينتظرني، ولا ما يُراد بي. كنت هناك، جسداً معلقاً بين الجدران، وروحاً تتخبط في العتمة، يرتجف كل ما فيّ من هول المجهول".
تيسير المجرم
وأردفت: "وفجأة، انفتح الباب بعنف، ودخل تيسير، المجرم الذي لا تزال ملامحه تطل من شقوق ذاكرتي، لا كما يظهر في هذه الصورة، بل كما كان في ذروة سطوته، متجبراً متلذذاً بالرعب الذي يزرعه. لم يكن إنسانا، كان وحشاً في هيئة بشر، خطواته تسحق الصمت، وصوته يشق الروح قبل أن يمس الجسد. في تلك اللحظة، لم أرتجف برداً ولا ألماً، بل رعباً خالصاً تسلل إلى صدري حتى خنق أنفاسي".
الخوف الذي لا يرحم
وأكملت: "لا تسعفني الكلمات لوصف ذلك الرعب، كيف زحف كالدخان في جوفي، كيف شعرت أنني عارية من كل شيء سوى الخوف، ذاك الخوف الذي لا يرحم، الذي ينزع عنك جلدك طبقة طبقة، ويتركك تهمس في داخلك، متى ينتهي هذا الكابوس".
عدالة تأخرت كثيراً
وأضافت: "أقول له الآن: جاء دورك لتدخل تلك الزنزانة، لتعرف كيف يهوي القلب في كل لحظة، كيف ينتظر الإنسان شيئاً لا يعرفه، لكنه يعلم أنه مؤلم الآن، ستفهم كيف يرتجف الجسد قبل أن تُمسّه يد، وكيف ينام الخوف في روحك فلا يغادرها، إنها ليست شماتة، إنها عدالة تأخرت كثيراً، لكنها حين وصلت، داوت شيئاً مما تهشّم في داخلي".
اعتقال تيسير أبو محمد
وأفادت مصادر سورية بأن جهاز الأمن العام في دمشق اعتقل المساعد أول في قوات النظام السابق تيسير عثمان، مسؤول الدراسات في "فرع 215" التابعة لمخابرات النظام السابق، بعد نصب كمين له في حي "المزة"، وتلاحقه اتهامات بقتل وإخفاء عدد كبير من السوريين إلى جانب ارتكابه عمليات سطو.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
إعدام يمني في السعودية.. تفاصيل جريمة هزّت المجتمع وتنفيذ القصاص العادل
-
وزير الدفاع اليمني: تحرير المدينة محطة مفصلية في مسار العمليات العسكرية
-
موقف أمريكي غير متوقع بشأن الهجوم على سوق فروة في صنعاء.. ماذا وراء التصريحات؟
-
شبكة تهريب دولية وفيديوهات تعذيب وعلاقة رومانسية مع شخصية شهيرة.. تفاصيل جديدة مفاجئة في قضية الإعلامية سارة خليفة
-
فضيحة تهز تعز: قوات الامن تعتقل الضحايا بدلًا من الجاني في جريمة مروعة"
-
منصب جديد لتركي آل الشيخ في السعودية
-
حدث غامض يهز الجالية اليمنية في باكستان: اختفاء رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين بظروف مريبة