الرئيسية - محليات - علي ناصر محمد يخرج عن صمتة ويكشف لاول مرة كيف حافظ على الجزر اليمنية من الاطماع الخارجية
علي ناصر محمد يخرج عن صمتة ويكشف لاول مرة كيف حافظ على الجزر اليمنية من الاطماع الخارجية
الساعة 05:20 صباحاً (نيوزلاين -متابعات)

مقتطفات بتصرف من كتاب "ذاكرة وطن" للرئيس علي ناصر محمد (1) (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) (1967-- 1990)

الطريق إلى باب المندب :

بعد صدور قرار تعييني محافظا لجزر ارخبيل سقطرى وكوريا موريا وميون وكمران كنت في طريقي إلى مدينة التواهي البحرية لابدأ رحلتي إلى الجزر .

كانت قضية الجزر التي كنت ذاهبا إليها بصفتي أول محافظ لها بعد قيام الدولة تحتل الصدارة في النشاط السياسي والإعلامي بعد مفاوضات جنيف ، حيث ثار الخلاف بين الوفدين البريطاني ووفد الجبهة القومية في مفاوضات الاستقلال على مستقبل هذه الجزر وإلى من تعود السيادة عليها ، ويبدو أن الوفدين اتفقا على إلا يتفقا بشأن هذه القضية الحساسة ، ما أثار مخاوف في أوساط الجبهة القومية وقيادتها التي بادرت إلى إصدار قرار فوري بتعييني محافظا للجزر المتناثرة في محيط شاسع بين البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب والمحيط الهندي لتأكيد سيادة النظام الجديد على هذه الجزر الاستراتيجية.

بعد صدور قرار تعييني محافظات لجزر أرخبيل سقطرى وكوريا موريا وميون وكمران كنت في طريقي إلى مدينة التواهي البحرية لابدأ رحلتي الى الجزر :

.. لم يكن لدينا معلومات كافية عن هذه الجزر سوى ما نصّ عليه ميثاق الجبهة القومية وتصريحات قادتها ولجان تصفية الاستعمار.

من الناحية التاريخية كنت أعرف أن للجزر موقعها في عملية التقاسم الدولي ، نظرا لموقعها الاستراتيجي من ناحية ، ولوجود اراضِ واسعة على تخومها صالحة للدفاع عنها أو الوصول إليها من ناحية ثانية ، وفي مقدمة من شُغل بها واهتم بموقعها البريطانيون يوم كانت إمبراطوريتهم ( لاتغيب عنها الشمس)، وقد تعرضت تلك الجزر قبل ذلك وبعده لمحاولات غزو عديدة شارك فيها الاتراك ، والبرتغاليون ، والهولنديون ، والفرنسيون ايضا.


كان ثمة جزر تتبع (حكومة عدن) والإمارات الجنوبية ، متفاوتة البعد عن السواحل الإقليمية للجنوب اليمني ، وأهم تلك الجزر :
بريم (ميون) ، سقطرى ، كمران ، كوريا موريا ، وتحظى جزيرة بريم (ميون) بأهمية استثنائية مقارنة ببقية الجزر ، بفعل موقعها الذي يُعد مفتاحا متحكما بمصائر الملاحة الدولية عبر بو غاز باب المندب باعتباره بوابة البحر الأحمر إلى بحر العرب والمحيط الهندي.

وقد شهد التاريخ صراعات للاستحواذ على هذه الجزيرة المهمة اعتبارا من القرن السادس عشر للميلاد حين حاول البرتغاليون في أيام (الفونسو البوكير) احتلالها لتكون محطة انطلاقهم شرقا ، ثم شهدت محاولات فرنسية للغزو ، حتى استطاع الانكليز طرد خصومهم واحتلال الجزيرة عام 1799م وكانت دواعي الاحتلال الأول مواجهة حملة نابليون التي نجحت في احتلال مصر عام 1798م ، وراحت تهدد نفوذ الامبراطورية البريطانية فيما حول مصر امتدادا إلى الهند والمناطق الشرقية.

نسخة مع التحية للاخ :
د. رشاد العليمي (رئيس المجلس القيادي )
 
عبدالكريم سالم السعدي
15مايو 2022م
 
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان