الرئيسية - إنسانيات - المخيم الطبي المجاني لأمراض العيون تتواصل عملياته في مشفى الرازي بنجاح وارتياح
المخيم الطبي المجاني لأمراض العيون تتواصل عملياته في مشفى الرازي بنجاح وارتياح
الساعة 05:25 مساءً (نيوزلاين -متابعات)

تحركت بسيارتي في السابعة من مساء هذا اليوم إلى مشفى لأتفقّد أحوال المرضى عقب عمليات المخيم الطبي الجراحي  في أمراض وجراحة العيون في يومه الثالث ،دلفت من البوابة، وثمة حركة..تجمعات لأقارب المرضى في دوائر إضاءة المشفى..وسمعتهم يتحدثون بإيجابية عن برنامج المخيم و إجراء العمليات..وبعض منهم ينتقد  الوساطات..فيهم من أُجريَت لمريضه،ومنهم من ينتظر دوره وملامح وجوههم تنطق برضى تام عن رسالة المخيم ،وجهود إدارة المشفى التي ذلّلت الصعاب وسهّلت مهمة إنجاز الفريق الطبي للمخيم مهمته ،أو كادت تنجح النجاح المأمول..مشيت في ممرات المشفى المضيئة والمكيّفة حتى وصلت إلى ممر قسم العمليات..هناك تزاحم ولكن ليس كبيراً..مريضة تخرج يحيط بها مرافقوها بارتياح قلق ،وآخر ينادى على اسمه من الداخل فيدخل الغرفة تشيّعه نظرات أقاربه المشوبة بقلق خفي ودعاء جميل بالسلامة..رافقني وساعدني على الدخول الأخ عهد العتد..دخلت غرفة العمليات فصافحني البرود الشديد والملابس الزرقاء الخفيفة التي يرتديها المرضى قبل الدخول على الجراحين..وهم جلوس على مقاعد منتظمين شكلاً لكن ثمة قلقاً يحوم في الصدور..وهذه وضع عشته وجربته في مشفى مكة للعيون بعدن في عمليتين سابقتين فاشلتين ..بقت عيني اليمنى في حاجة إلى زراعة قرنية وتفقد الشبكية ولا أرى بها منذ أربع سنوات ..حيث يكثر وبالذات كبار السن من التلفّت الكثير والفسو ،واصطناع التبسّم والوضع الطبيعي ،ويزداد ذلك كلما اقترب أكثر من باب غرفة العملية الجراحية.. 
التقيت هناك الأخ وجدي عبيد ناصر مدير المخيم..انتحيت به جانباً ووضعت أمامه أسئلتي المختصره فكانت إجاباته:
- تسير الأمور بشكل جيد، وبرنامج العمليات يمضي بأداء طيب .
كانت المعاينات أكثر من خمسة آلاف حالة،والعمليات للمرضى يجري القيام بها لمدة أربعة وعشرين ساعة مع وجود تناوب .. سألته كم عددها حتى اللحظة.. السابعة والربع من مساء اليوم الجمعة.. فأجاب: ليست عندي إحصائية لها ولكن المؤكد أن عددها سيكون يوم الاحد القادم ( 450 عملية ).
والعمليات كلها تُجرى بتقنية الفاكو أي عمليات بدون خيوط جراحية..اقصد عمليات بالليزر.
ومن الأشياء التي واجهتنا في أثناء المعاينة حالات مصابة بالجلوكوما..المياه الزرقاء ،ويتم تحويلها إلى المشفى العام مكة في عدن..وكذلك بعض الحالات التي عندها ألم أو تمزق في الشبكية أُحيلت إلى مشفى مكة.
ويضيف الأخ وجدي عبيد مدير المخيم: -فريقنا الطبي مؤهل وصاحب خبرة كبيرة ، ويتكون من ثمانية بينهم أطباء استشاريون وفنيون وممرضون ولم يواجه أية إشكالات في العمليات ،وهذه المرة الأولى له في مشفى الرازي العام ،وقد عمل مخيمات طبية في بعض مديريات أبين مثل لودر و مودية..وقد تظهر في أثناء العمل بعض الصعاب لكن يتم تجاوزها بحكم خبرتنا وكذا تعاون الإدارة،وجهود المدير د.حسين السقاف.
ونستطيع القول إن اعمال المخيم تسير بأداء متناغم ،وجهود كبيرة ،وحرص على سرعة الإنجاز ،وخدمة المرضى.

( الأوضاع تمام،وللدكاترة تعظيم سلام )
 

وقد شاهدت الأخ كازم سعيد مشرف قسم عمليات الرازي،وهو يتحرك مسرعاً هنا،ويأخذ بعض أدوات ويدخل بها غرف العمليات وهو في حالة نشاط وحماس..اقتربت منه وقلت له:  كيف تسير الأمور ؟
- الأوضاع تمام،والدكاترة يبذلون أقصى ما لديهم وهم يقومون بالعمليات للمرضى في تواصل مستمر ،وقد قمنا بتجهيز غرف العمليات بشكل رائع بإشراف ومتابعة من الأخ د.حسين السقاف مدير المشفى .
تركتهم وفي نفسي مشاعر ارتياح وإعجاب بعطاءات الأطباء بل بكل الطاقم وخرجت من قسم العمليات إلى قسم الذي تواجد فيه مرضى ما بعد العمليات..جلست مع بعضهم عن آرائهم وانطباعاتهم عن المخيم من أول معاينة حتى العملية ومابعدها..وجدت أن أكثرها تسجل الرضى والارتياح والشكر لكل من قام على هذا المخيم صغيراً كان أم كبيراً.

( أنا دخلت بوساطة )

-الأخ عبدالله صالح محمد :
- المعاينة تمت بصعوبة ..أنا دخلت بوساطة وإلا ما كنت سأدخل..متضايق أنا من انعدام الترتيب والنظام ،وقد أجريت العملية الأولى ،وبكره قالوا : الثانية.. أشكر الجراحين على جهودهم المتفانية.

( فيهم الخير ..ما قصّروا )

الأخ عياش أحمد يوسف:
- سارت الأمور بشكل طيب..تمت معاينتنا مع المرضى وتقرر لي إجراء عملية وتمت.. وأنا أشكر جهود لجنة وأطباء المخيم وتعاون إدارة المشفى في التسهيل وإنجاح المعاينات والفحوصات والعمليات..أمانة .فيهم الخير ما قصروا .

( تحية معطّرة لكل الجهود )

الأخ عادل دبوان سيف :
- الأمور سارت تمام..وفحصنا الأطباء وأحالونا إلى غرف العمليات وبعد الفحوص والتجهيز أجروا لي العملية بنجاح..وأحيي كل جهود إدارة المخيم والمشفى .

( مرافقو المرضى هم المزعجون)

الزميل الصحفي محمد راوح حميد:
- تمت الأمور بشكل طيب،والأطباء بذلوا أقصى طاقاتهم في العناية بنا،وإجراء العمليات لنا..لكن للأسف البعض من مرافقي المرضى يفتعلون مشاكل واحدة بعد أخرى غير أن قيادة المخيم والخيٌرين يسارعون إلى حلها بسرعة.

( مخيم مختلف بكل المقاييس)

الأخ رشاد محمد ناصر العفيفي مندوب الحزام الأمني في المشفى أدلى بدلوه قائلا ً :
- هذا المخيم الطبي يختلف كثيراً عن المخيمات السابقة بكثرة الاعداد والعمليات التي من المقرر أن تتجاوز ال400 عملية..ومن البداية هناك تزاحم شديد حتى في أوقات العصر..اعتبر وجود المخيم تلبية سريعة للحالات الكثيرة لأمراض العيون التي انتشرت في مجتمعنا،ومجانية العلاج..معاينة..فحوص..وعمليات تزرع فرحة في نفوس كل المرضى المستفيدين..وكان الإعداد للمخيم جيداً كما أن الأطباء بذلوا عطاءات وجهودا مخلصة..متمثلة في تواصل العمليات طوال يوم..وهم دكاترة أصحاب خبرات كبيرة في مجالهم..مشت الأمور بسلاسة ،ولم تحصل أية مشاكل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان