الرئيسية - محليات - وزير الدفاع يصدر امرا عسكريا بالحرب 
وزير الدفاع يصدر امرا عسكريا بالحرب 
الساعة 07:30 صباحاً (نيوز لاين -متابعات)

أصدر وزير الدفاع، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق الركن محسن الداعري، من العاصمة المؤقتة عدن، وقبل ساعة من الان، امرا عسكريا مباشرا ومشددا بالحرب و"الضرب بيد من حديد"، و"رفع الجاهزية القصوى واليقظة الامنية العالية" من مختلف الوحدات.

جاء هذا خلال ترؤس وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، اجتماعا للجنة الأمنية العليا، عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، الاحد (10 مارس)، وكرس "لمناقشة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة والخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك". حسب "سبأ".

وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) أن "الاجتماع ناقش القضايا الأمنية والخطط المطلوبة لتعزيز الأمن والاستقرار يالمحافظات المحررة، مشددا على اليقظة الامنية العالية ورفع مستوى التنسيق بين الأجهزة والوحدات المعنية لتنفيذ الخطط بكل حزم واقتدار".

وقالت: "أشاد الاجتماع بالحس الأمني واليقظة العالية للأجهزة الأمنية في محافظة المهرة ودورها في كشف وضبط عدد من العناصر الإرهابية التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المحافظة وتخطط للقيام باعمال اختطافات وتنشط في سرقة ونهب سيارات المواطنين".

مضيفة: "مشددا على عدم التهاون مع عناصر التنظيمات الإرهابية والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والسكينة العامة". وأردفت: "كما ناقشت اللجنة الامنية اوضاع المنافذ البرية والبحرية، مؤكدة على ضرورة الاسراع في تنفيذ معالجات اختلالاتها".

يتزامن هذا الاجتماع، ومقرراته، مع انباء وتسريبات، عن حرب واسعة ضد مليشيا جماعة الحوثي، تشارك فيها مختلف القوات التابعة لقوى "مجلس القيادة الرئاسي" من مختلف الاتجاهات بدعم واسناد جوي من التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء".

وحسب وسائل اعلام محلية وغربية، تداولت هذه التسريبات، فإن هذه الحرب الواسعة ضد جماعة الحوثي، تأتي بعدما "ثبت انعدام جدوى الغارات الجوية والضربات الصاروخية لتحالف حارس الرخاء في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء تهديداتهم البحرية".

اكد هذه التوجهات، تدشين رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، الاحد (10 مارس)، إدخال عدد من القطع البحرية للقوات البحرية، المقدمة من تحالف دعم الشرعية والتحالف الدولي.

 

ترافق هذا القرار، مع اصدار جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا عاجلا، بشأن شهر رمضان وهجماتها البحرية التي تشنها منذ 19 نوفمبر الماضي بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة اليه، دعما لفلسطين ومقاومتها بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره".

جاء هذا في خطاب متلفز، لزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بمناسبة شهر رمضان، بثته قناة "المسيرة" مساء الاحد (10 مارس)، كرسه للحديث عن شعائر الصيام، وعرج فيه الى الاحداث في فلسطين وموقف الجماعة وهجمات "اسناد غزة ودعم الشعب الفلسطيني".

وقال الحوثي: "ما يجري في غزة هو جزء من استهداف الأمة بكلها، ونحن أمة مستهدفة". وأردف: "ستستمر عملياتنا إن شاء الله وتستمر أنشطتنا في معظمها وهناك أنشطة أساسية وضرورية ينبغي أن تستمر". مضيفا: "إذا استجدّت في شهر رمضان مستجدّات معينة سنواكبها".

وتابع: "سندخل الشهر المبارك ونحن في حالة جهاد في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بكل ما نستطيع بالصواريخ المجنحة والباليسيتة والطائرات المسيرة، بالقتال وبالمال وبالتحرك الشعبي الواسع". ذاكرا احداث معركة "بدر الكبرى التي كانت فاصلة بين الإسلام والطاغوت".

مشددا على استمرار المظاهرات الشعبية التضامنية مع فلسطين والمساندة لمقاومة العدوان الاسرائيلي، خلال شهر رمضان بالوتيرة الجماهيرية الاسبوعية نفسها في صنعاء والمحافظات، قائلا: "المسألة ليست فقط مظاهرات، فالمظاهرات هي مرتبطة تماما مع الموقف الصاروخي مع القتال مع المسيّرات"

من جانبه، كشف رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة جماعة الحوثي الانقلابية والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش؛ القيادي الحوثي مهدي المشاط، عن مصير الملاحة الدولية في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، خلال شهر رمضان.

وقال المشاط، في تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان: إن "الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي وفي باب المندب آمنة لجميع السفن باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني الاسرائيلي والسفن الأمريكية والبريطانية". في تأكيد لاستمرار الهجمات البحرية للجماعة على هذه السفن، خلال رمضان.

يأتي هذا عقب اقل من 24 ساعة، على اعلان كل من الولايات المتحدة الامريكية، وجماعة الحوثي، في بيانين منفصلين، صباح السبت (9 مارس) محصلة "اكبر مواجهة صاروخية وجوية في البحرين العربي والاحمر" دارت رحاها طوال منتصف ليل السبت (09 مارس)، واستخدمت فيه 37 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ.

 

جاء هذا التصعيد، عقب اقل من 24 ساعة على كشف زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، عمَّا سماه في وقت سابق "مفاجأت غير متوقعة"، وإعلانه لأول مرة عن امتلاك تقنيات جديدة وخطيرة، قال انها فاجأت الامريكيين والبريطانيين، وتوعد ان تسهم بتصعيد اكبر بقوله "القادم اعظم".

وسبق هذا التصعيد، تعرض سفينة شحن امريكية جديدة، هي “أم في ترو كونفيدينس” لهجوم حوثي استهدفها اثناء ابحارها في خليج عدن، مساء الاربعاء (6 مارس) "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، ما أدى الى اندلاع النيران في السفينة، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف طاقمها.

كما أعلنت البحرية الهندية، الخميس (7 مارس) اجلاء طاقم سفينة "ترو كونفيدنس". وقالت في بيان: إنها "وصلت الى موقع السفينة وقدمت المساعدة الطبية للمصابين وأنقذت 21 من أفراد الطاقم، بما فيهم مواطن هندي، وأجلت طاقم السفينة الى جيبوتي باستخدام طائرات هليكوبتر وقوارب".

من جانبها، أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، ليل الاربعاء (6 مارس)، اعلانا استباقيا لعملة الانتقام الامريكي، لمقتل وجرح امريكيين من طاقم السفينة الامريكية (MV True Confidence)، تضمن عرضا لتقديم تعويضات للمدنيين، مشروطا بآلية التعويضات المقدمة للفلسطيين.

ومساء الاربعاء (6 مارس) اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، في بيان لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، مساء الاربعاء (6 مارس)، تبنيها تنفيذ "عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانت الاصابة دقيقة ادت لنشوب حريق بالسفينة".

جاء الهجوم الحوثي، عقب اقل من 24 ساعة على استفزاز جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية، بهجوم جديد، مباغت وواسع، شنته على سفن القوات البحرية الامريكية المتواجدة في البحرين العربي والاحمر، ضمن عمليات تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لحماية وتأمين مرور سفن الكيان الاسرائيلي. 

وتزامن الهجوم الحوثي، مساء الثلاثاء (5 مارس) مع كشف مسؤولين ملاحيين  عن مصير سفينة الشحن الاسرائيلية (MSC SKY) التي تعرضت لانفجارين هائلين تسببا باندلاع النيران فيها، إثر قصف صاروخي مباشر استهدفها الاثنين (4 مارس) اثناء عبورها في البحر العربي على بعد 91 ميلا بحريا من خليج عدن.

والثلاثاء (5 مارس) أكدت القيادة المركزية للقوات الامريكية (سينتكوم) في بيان لها، ما تضمنه بيان المتحدث العسكري للحوثيين بشأن استهداف سفينة الشحن (M/V MSC SKY II) وكذا استهداف سفن حربية تابعة للقوات الامريكية بصواريخ قالت أنها "شكلت تهديدا" وزعمت أنها تمكنت من تدميرها.

جاء الهجوم الحوثي الجديد، عقب مضي نحو اسبوع، على اخر هجوم بحري، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذه الاحد (25 فبراير) "استهدفت خلاله سفينةَ نفطية امريكية ( TORM THOR) في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، واستهدافِ عددٍ من السفنِ الأمريكيةِ الحربيةِ في البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة".

 

يتزامن هذا مع تصاعد المواجهات بين التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" وجماعة الحوثي، على خلفية هجمات الاخيرة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي دعما لفلسطين ومقاومتها للعدوان الاسرائيلي". وامتداد المواجهات الى استهداف التحالف الامريكي البريطاني كابلات الانترنت والتسبب بتلويث المياه اليمنية.

والخميس (29 فبراير)، أعلنت جماعة الحوثي عن "مفاجآت غير متوقعة" قالت إنها ستكون "فاعلة ومؤثرة"، وأطلقت عرضا جديدا لدول اوروبا، وتحذيرا مباشرا لامريكا وبريطانيا، مؤكدة أن قدراتها العسكرية لم تتأثر بالغارات الجوية لتحالفهما العسكري "حارس الرخاء"، وعلى العكس "قدراتنا مستمرة والتطوير مستمر والمعنويات عالية".

من جهتها، اقرت امريكا، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين حول العالم بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية" لسفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية التجارية والحربية.

في المقابل، تواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

 

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "30631 قتيلا فلسطينيا (بينهم 13000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 72043، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان