لهذه الأسباب استقلت من العمل مع الشيخ الزنداني
الساعة 08:16 صباحاً


 قبل 6 سنوات أي في عام 2014 قدمت استقالتي من عملي " سكرتير إعلامي " للشيخ عبد المجيد الزنداني ولهذه الاستقالة قصة كنت أرى أنه ليس وقتها لكن طالما أن البعض ينشر أنني سكرتير للشيخ الزنداني لذا لزم التوضيح حتى لا أحسب على الشيخ ولا تحسب منشوراتي عليه : في عام 2014 م قرر الشيخ الزنداني إيقاف صدور صحيفة " صوت الإيمان " بسبب الظروف المالية الصعبة التي كان يمر بها ودعاني ورئيس التحرير الدكتور عبد الواحد الخميسي رحمه الله للقاءه وفي اللقاء شرح لنا الوضع والظروف وقال لي : أنت ستظل معي سكرتير إعلامي والدكتور عبد الواحد هو معنا في الجامعة ولن نستغني عن جهوده في مراجعة أدبيات الجامعة لغويا وهو ما كان . وتتابعت الأحداث في اليمن وكان الرئيس هادي قد بدأ في مسيرة الخراب والتفريط بالسيادة وتسليم مقاليد السلطة للسفير الأمريكي حينها والسمسار جمال بنعمر وكنت اهاجم هادي في هذه الصفحة بكل قوة وشراسة وانتقد مواقفه المتخاذلة بكل صراحة وذات مرة طلبني الشيخ الزنداني فذهبت إليه وأول ما رآني قال : الرئيس يشتكي منك ، فقلت مستغربا : يشتكي مني أنا ؟! كانت مفاجئة صاعقة لي .. قال الشيخ : نعم أنت تهاجمه بصفحتك والمواقع والصحف تنقل عنك بصفتك سكرتير إعلامي لي والرئيس يطلع على ما ينشر وينزعج ويتصل بي ويشتكي ، وأضاف الشيخ حينها : خلاص أكتب في صفحتك بالفيسبوك أن منشوراتك تعبر عن رأيك الشخصي ولا تعبر عني " . قلت : حاضر ولما خرجت من عند الشيخ كتبت بصفحتي : " هذه صفحتي الشخصية وما انشره هنا يعبر عن رأيي الشخصي " . وواصلت نقدي اللاذع لهادي وسياساته الخاطئة ومواقفه وبعد أيام أعاد الشيخ الزنداني علي نفس القصة وأخبرني أن هادي اتصل به مجددا يشكو مني وأنني بما أكتبه قد سببت له مشاكل هو في غنى عنها وطلب مني الامتناع عن الكتابة بشكل نهائي أو تقديم استقالتي " ، فقدمت له استقالتي وقلت في نفسي : الارزاق على الله . وبعدها كتبت منشورات عديدة أوضحت فيها أني لم أعد أعمل مع الشيخ وتوقف هادي عن اتصالاته بالشيخ شاكيا من منشوراتي وتتابعت الأحداث ولم يعد الشيخ الزنداني بحاجة لا لصحيفة ولا لسكرتير إعلامي واما هيئة علماء اليمن فلها مسؤول إعلامي هو الشيخ محمد الحزمي وله صلة جيدة بالإعلاميين واذا أصدرت الهيئة بيانا بين الحين والآخر يرسله سكرتير الشيخ إليه وينشر في مواقع التواصل والواتس وبعض المواقع والصحف . ولا يعني هذا أن لا أدافع عن الشيخ إذا رأيت أنه يتعرض لحملة إعلامية ظالمة فأنا كاتب حر واكتب بشكل شبه يومي وأنشر في مواقع وصحف عربية ويمنية ، أكتب عن الشأن الإيراني وقد نشرت خلال ثلاثة أعوام عن الشأن الإيراني أكثر من 100 تحليل ومقال واضعاف هذا الرقم عن الشأن اليمني ولي في النت ما يقارب ألف مقال . ولا يهمني ما قال عني فلان أو فلانة طالما أنني قد قلت ونشرت ما أعتقد أنه الحقيقة والبعض ممن يتلقون تمويلهم من المنظمات الأجنبية المشبوهة ويظنون أنهم سيشكلون مستقبل اليمن وفق رؤية علمانية لخدمة من يمولهم وهم واهمون فهذا الأمر لن يتم ولن يتحقق مشروعهم وسيذهب سدى كما ذهبت مليارات الإمارات المقدمة لحفتر في ليبيا وسنكون لهم بالمرصاد مهما امتلكوا من منابر وامكانيات ونالوا جوائز عالمية من منظمات تديرها الصهيونية العالمية ورفضها كل أحرار الغرب والشرق فالكل يعلم أن إدارة هذه الجوائز المشبوهة والمنظمات سيئة الصيت التي تقف خلفها لا يعطون جائزة مثل نوبل إلا لمن سيخدمهم ويحقق اجندتهم ويحفظ مصالحهم فهم لا يرمون أموالهم في قارعة الطريق ولا يعطون جوائزهم لشخصية وطنية خدمت دينها ووطنها ، فهم يسيرون على قاعدة " من يدفع للزمار يختار اللحن " فالذين دفعوا لتلك الناشطة جائزة نوبل قد اختاروا لها اللحن النشاز والاسطوانة المشروخة التي ستعزفها خدمة لمن سوقها وروج لها ومولها ونفخ فيها جنون العظمة فالمال القذر المدنس هو زبد سيذهب جفاء وتلك سنة الله والأيام بيننا .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان