قادة احزاب بلا مسؤولية وطنية . نشرت بالأمس على صفحتي رسالة لرئيس الجمهورية تجاه ما يحدث في جنوب اليمن مذيلة من الحزب الاشتراكي والحزب الناصري فقط وعندما بحثت عن اسباب تذيل هذه الرسالة بإسم حزبين فقط رغم وجود تحالف وطني سياسي مكون من حوالي 15 حزب ينبغي ان يصدر عنهم رسالة موحدة في مثل هذا الظرف الذي تمر به البلد وبما يعكس حرصهم على وحدة مكونات الشرعية وانطلاقا من كونهم شركاء في ادارة اما يخص العملية السياسية وتداعياتها. قلت في، نفسي لعل الاحزاب اختلفوا في الرؤية ولذلك نشر الحزبين رسالتهم لكني اكتشفت ان هذا لم يكن هو السبب فالرسالة عرضت على قيادات الاحزاب وظلت اسبوعين في جروب التحالف الوطني دون ان يعلق عليها احد من القيادات الحزبية بكلمة واحده سلبا او ايجابا. تخيلوا معي هؤلاء يسمون انفسهم قادات احزاب سياسية وهذا هو مستوى استشعارهم للمسؤولية حول ما يدور في جنوب اليمن وتجاه مقترح قدم لهم مما اضطر الحزبين الى نشر الرسالة باسمهم عندما لم يجدوا اي تفاعل معهم!؟ أحي قيادة الحزب الاشتراكي اليمني وقيادة الحزب الناصري على موقفهم المسؤول والمقترحات التي قدمت في الرسالة وهي مقترحات جيدة وترجح المصلحة الوطنية وتقدم حلول للمشهد . كان الشعب يأمل لو كان لديه قادة احزاب يحرصون على الوصول الى توافقات في هذه المرحلة للمقترحات والحلول ويناقشون ذلك بروح مسؤولية اعلى فذلك يعطي لمواقفهم قوة وتاثير اكبر.. ولكنها احزان وليست احزاب !؟