النهاية الغريبة لمحاولتي تقويم ذيل الكلب !!!
الساعة 11:53 مساءً


عندما كنت طفلا دفعتني سذاجتي وبراءتي لمحاولة إجراء عملية جراحية لتقويم ذيل الكلب كنت أتضايق عندما أراه معوجا كرأس عصا جدي فأتيت بقصبه وأدخلت ذيل الكلب فيها وربطته بإحكام وبعد عدة أيام أخرجت ذيل الكلب من القصبة معتقدا بأنني سأتنفس الصعداء وأفرح بنجاح العملية التي قمت بها وإذا بذيل الكلب يعود في لحظات معوجا يا الله لقد فشلت العملية بنسبة 100% لكنني لم أحبط جئت بصمغ من النوع القوي وألصقت ذيل الكلب بمسطره وطليته بالصمغ وبعد أيام أزلت المسطرة وخلال ثواني عاد ذيل الكلب مقوسا لتذهب كل جهودي أدراج الرياح وكانك يا بو زيد ما غزيت وظللت بدأب وإصرار مصمما على تقويم ذيل الكلب وسط إستغراب من حولي ومحاولتهم إحباطي بل إن أخي الأصغر ضحك علي وأقسم الأيمان المغلظة أن ذيل الكلب مستحيل يتعدل ويصبح مستقيم فقلت في نفسي: هذا ولد حاقد فاشل يريد إحباط مواهبي وقدراتي العلمية وتجاربي المعملية والأستاذ قال لنا أن أديسون أخترع المصباح الكهربائي بعد ألف تجربة أعوذ بالله من العجز والكسل وقلت في نفسي آخر العلاج الكي سأكوي ذيل الكلب وأمري إلى الله وجئت بحديدة ووضعتها قرب النار فترة ثم وضعت ذيل الكلب فوق الطاولة وبدأت العملية ولكن الكلب ما إن شعر بحر الحديدة حتى قفز نابحا بقوة أفزعتني وبسرعة خاطفة بادرني بعضة قوية جعلتني أصرخ بطول صوتي وأتلوى من الألم كجزاء لي على معروفي وجهودي الطبية البدائية في محاولة تقويم ذيله والحمد لله لم  يكن الكلب مسعورا وإلا فإنني سأظطر إلى أخذ 21 حقنة ورقود بالمستشفلى وبلاوي زرقاء ..
تصوروا اليوم هناك كثيرون رغم أنهم كبار في السن ويظهر عليهم العقل الوافر يحاولون دائما تقويم ذيل الكلب دون ان يضحك عليهم أحد ...أما أنا فقد وعيت الدرس .!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان