"أبو علي"... 13 عاما!
الساعة 07:23 مساءً

 

الطفل عبدالعزيز الذرحاني لا يتجاوز 13 عاماً، فقده أهله بمديرية جبن-الضالع يوم 14/7/2020،ولما لم يعد للبيت نشروا صورته مرفقة برقم هاتف لعل من لديه معلومة يتصل بأهله.
في 24/7/2020 أرسل لهم الحوثيون صورته مذيَّلة باسم الشهيد (أبو علي)!
خطفوه وغسلوا دماغه وأرسلوه لمأرب فقتل رحمه الله.

مديرية جبن في محافظة الضالع مديرية مسالمة، يعيش أغلب أهلها على الاغتراب، ولكن الحوثيين يستهدفون بعض أطفالها-كغيرهم-بغسيل المخ للقتال في الجبهات.

"أبو علي" الذي كان فقيداً لمدة عشرة أيام يصبح "شهيداً" في اليوم الحادي عشر، على منهج كهنة الملازم والكتب الصفراء!
لقبوه "أبو علي" ليكبر سريعاً، أو ليشعر بأنه كبير ليندفع لخوض معارك هؤلاء المجرمين!
أخذوه سريعاً لحتفه...
حتى البالغون يحتاجون مدة أطول من عشرة أيام لتدريبهم...
لكن لأن هؤلاء يريدون التحشيد أسرعوا به للموت...
هؤلاء القتلة يجعلون الأطفال في النسق الأول، ثم يأتي بعدهم من أسموهم مؤخراً "أحفاد بلال"، ليصونوا بهم مقاتليهم الذين يختبؤون في النسق الثالث، ويأتون مع نهاية المعركة...

هل يجوز أخذ طفل بهذا العمر للقتال؟!
هل يجوز خطفه دون علم أهله الذين أعلنوا أنه مفقود؟!
هل هذا في عرف اليمنيين؟!
ألا يدل هذا على أن الحوثي لا يشعر بأنه من هذا الشعب؟!
ألا يعني ذلك أن هذه العصابة المجرمة لا يهمها أطفالنا ومستقبلهم قدر ما يهمها أطفالها وسلطتها وثروتها؟!

عندما يُقتل يمنيٌ يقاتل مع الحوثي نتألم لأنه أخونا، وعندما يَقتل هذا اليمنيُ يمنياً آخر نتألم على أخينا، أما الحوثي فلو قَتل "أبو علي" يمنياً آخر فإنه يفرح لأن خصمه قُتل، وإذا قُتل أبو علي فإن الحوثي يفرح كذلك، لأن مقتله سيكون مناسبة التحشيد للحرب باسم الثأر.
نتألم مرتين عندما يقاتلنا الحوثي بأطفالنا وإخواننا، ويفرح الحوثي مرتين...
أخزاه الله...

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان