أرض ولنا
الساعة 01:52 صباحاً


يسألني كثيرون :" انت مع من يافتحي ؟
السؤال الأكثر  طرحا لي في حياتي وخصوصا في السنوات الأخيرة .
يسأل الناس هكذا! .
وكان الأحرى ان يكون السؤال مع إي بلاد انت فالقوم توزعت مابين بلد واخر .
وما اصعب ان يتوزع القوم حول بلدان العالم وينسون بلدهم.
وينتصرون للغير وينسون اهلهم.
ويشهد الله في أعالي سماه انني كشخص وانتماء لست مع شخص او حزب او كيان او إي طرف.
ولكنني مع "اليمن" او ماتبقى منها .
مع هذا الوطن وهذه الأرض وهذه الدماء الطاهرة التي تسفك منذ 6 سنوات.
مع كل جائع ومشرد وحالم بالعودة .
مع كل طريق مغلقة وامل بالعودة متقد.
مع كل عين تراقب كل مساء من خلف النوافذ عودة أناس غابوا ورحلوا .
مع كل مدينة يمنية افتقدت منذ 6 سنوات طوابير الصباح والنشيد وروح الامل.
مع فرزة صنعاء عدن التي غاب عنها ركابها منذ زمن.
مع صاحب صنعاء الذي تفتقده "عدن" وصاحب عدن الذي يفتقده مطعم العدانية في تحرير صنعاء.
مع كل مظلوم يرفع يديه مناجيا ربه .
انا مع شعب لسان حاله اليوم :"
اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهّمني؟ أم إلى عدوٍّ ملّكته أمري؟
أخطأت بحق بلادي كثيرا وأسعى اليوم ان اصحح ما تيسر من الأخطاء .
مع بلادي وان تخلى عنها الجميع .
مع الجمع وان تفرق القوم .
مع الوطن وان سادت الأحزاب والمناطق .
مع الكل ضد الفرد ومع التوحد العادل ضد الفرقة المجنونة.
كل اليمن "اهلي" من المهرة شرقا الى الحديدة غربا من صنعاء شمالا الى عدن جنوبا .
المؤتمري والاصلاحي والحوثي والحراكي و الشرعي والانتقالي والاشتراكي والمستقل من الأحزاب هم اهلي وإن اختلفنا وان تباعدت الخطوات سنلتقي يوما  .
وهذه الأرض ارضي والسماء سمائي .
وانا لست مسئولا ولا قياديا ولا مالكا لقوة مسلحة ولكنني بأحرفي احاول ان انير شمعة في طريق حالك ، اكتب لأقول للناس هذه بلادكم وهذه دمائكم وهذه اعراضكم فتوحدوا وكفوا ايادي الغير واياديكم عنكم.
ولا اكتب للناس من القصور الفاخرة ولا الفنادق الفارهة ولكنني اكتب من بين صفوف اهلي.
أخترت "اليمن" ومن سيختار اهله سيفلح وسينتصر.
يكفي ان تتنقل بعينك بين مشاهد خراب هذه البلاد ومعاناة مغتربيها وطوابير اللاجئين بين دولة وأخرى وعذابات من في الداخل وفي الوطن الذي يسألك الغرباء عن هويتك وانتمائك؟.
يكفي ان تزور مشفى واحد او سوق واحدة او ان تطل على جارك لتدرك فداحة مايحدث.
هذه البلاد تضيع وهذا الوطن يذوي..
خسرنا الكثير والكثير ، خسرنا دولتنا وجيشنا ووطنا لذلك نحاول ان ندافع عما تبقى لنا من آدمية وكرامة وشعور بالحياة.
وثقتنا في الانتصار كبيرة .
ومن سيدافع عن اليمن وشعبه سنكون حذائه التي يسير بها وعينه التي يرى بها وجداره الذي يستند اليه وبندفيته التي يصوب بها وحبر قلمه الذي يكتب به 
ولذلك فلن اسمح ان يسيء احدهم لاهلي وشعبي .
وسأختلف مع الجميع في كل شيء الا ان اقبل اساءة لليمن وشعبها.
وسأقبل بإي اختلاف الا اختلاف يمس الكرامة.
ولن اسمح لأحد  ان يتطاول  على "اليمن" كبر شأنه ام صغر..
املي في الله كبير وأملي ان يطوي اهلي خلافاتهم قريبا وان يعودوا اخوة كما عهدناهم كبيرا جدا.
والى ذلك الحين لسان قلبي وروحي تقول :" نحن باقون هنا ..
هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا
ومن القلب إلى القلب .. لنا
ومن الآه إلى الآه ..لنا
كل دبوس إذا أدمى بلادي
هو في قلبي أنا
نحن باقون هنا

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان