لماذا الصمت؟… يسأل اسمنت الوحدة.
الساعة 11:04 مساءً

من المؤسف للغاية أن نظل نراقب بحسرة لمايحصل   للكثير من المؤسسات الاستثمارية والمشاريع التنموية العملاقة التي تسعى جاهدة للقضاء على البطالة بين الشباب واحتوائهم من سعير الحرب  و تحارب من جهات ذات  نفوذ سلطوي خبيث لا تؤمن بالتنمية المجتمعية والتصالح من أجل الغاية التي تخدمنا كمجتمع هش خذلته الحياة التي مازال ينشدها منذ سنوات .

مصنع الوحدة يتعرض منذ أيام لمضايقات من قبل محلي أبين بغية غايات لا تتفق مع القانون الذي يسير العمل الاستثماري في هذا البلد المنكوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على السواء ، رغم أنه المصنع الوحيد الذي مازال يعمل ويعالج القضايا التي أمكنه معالجتها سواء بالدفع أو التعويض أو الاقتراحات التي أعلن استعداده التام لحلها لكننا مانراه اليوم ومنذ أسبوع تقريبا يجعلنا أمام خيارات قد لا تكون إيجابية لمن يعملون فيه  وأجزم أنها ليست إيجابية لا للقائم على رأس الغبث ولا  للمستفيد منه ، المواطن على وجه التحديد ، من المخجل جدا أن لايدرك أولئك القائمون على رأس السلطة المحلية تبعات مايمارسونه بحق المصنع ، واقصد التبعات التي ستفكك عشرات الأسر التابعة لعمال المصنع نتيجة توقفهم عن العمل وخاصة العاملين بالدخل اليومي أو الشهري ، إن تعطيل تلك المشاريع الخدمية من شأنه تعقيد الحياة لا سواها ، واقصد حياة المواطن والمديرية التي عمل بها المصنع منذ أعوام رغم حالات الصراع والأوضاع الاقتصادية الحرجة ، كما أن  المصنع عمل قبل فترة بالشراكة مع جامعة الهندسة بعدن على رعاية مشروع يخدم التعليم في الجامعة ويسهل على الطلاب عناء البحث والسؤال ، المشروع عبارة عن  تطبيق الالكتروني علمي شامل يحمل مسمى "جامعتي " كان واحد ضمن عشرات الاعمال التي تندرج ضمن الاتفاقية العلمية المشتركة بين الداعم والمؤسسة العلمية التي مازالت تحتاج للكثير من هذه الاعمال والتي تساعد المئات من الطلاب على المضي قدما نحو الحلم المحمود والمنشود في آن .


ولا نستطيع إنكار خير أحد مادام ملموسا في الوسط المجتمعي وأولى اهتماماته المؤسسية اجتماعية بحتة  منذ باشر  العمل في بيئة غير صناعية وفقيرة بنفس الوقت من الاعمال الاستثمارية ،  إلا إن اسمنت الوحدة  مؤسسة تتعهد وتتلزم بكل ماهو قانوني رسمي يخدم العامة بعيدا عن ما تفكر به تلك المؤسسات التي تسخر الصلاحيات القانونية لغرضها الخاص ، وطيلة سنوات منذ التأسيس وخزينة الدولة والجمارك والضرائب والصناديق الأخرى تستفيد من حركة المصنع الاستثمارية مليارات بطرق قانونية لا يمكن مخالفتها أو التملص عنها كما تفعل المؤسسات الأخرى في عموم البلاد .المصنع دعم المشاريع الخيرية الصغيرة والكبيرة كالتراث والثقافة والمعاقين ودعم الشباب وضريبة أرباح العملاء وصندوق النظافة الواقع بنطاقها ونطاق البيع أيضا ، بعيدا عن غياب الحكومة يجوز لنا أن نحكم العقل والمنطق في هكذا أحوال وخاصة أن البلد يعيش تعقيدات عصيبة في كل الأصعدة ، فمثلا كل ما يخدم الحياة المجتمعية ويخدم أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى دورنا تجاه مساندته والوقوف بجانبه ودعمه وتقديم الممكن والمتاح له كيلا يتوقف ، لأن بتوقفه ستخلق أمامنا كسلطة محلية ومواطنين  مشاكل وصعوبات سنعجز عن حللتها دون شك وخاصة أن المرحلة لا تحتمل المزيد من التوقف والعبث ، في الفترة الأخيرة من العام الماضي وربما كان العام كله صعب جدا بالنسبة لكل اليمنيين  وذلك بسبب تفشي الوباء العالمي الذي فتك بأغلب أنظمة العالم المتقدم ، السؤال هنا من وقف في صف المواطن ودعم المؤسسات الصحية في المحافظة غير الوحدة اسمنت المحدودة في ظل غياب المعني بالأمر والمسؤول الأول  ،  عمل المصنع على دعم المحافظة لتتجاوز أهم مشكلة عالمية تهم العالم أجمع لذا لا يمكننا نسيان ماهو جميل طالما ونحن عاجزين عن التخلي وقادرون على العبث والاحتجاز التعسفي اللا محمود .

ما أكثر الفروق الحائلة بين الخير والشر ، بين النصر والخسارة ، الحب والكراهية ، الحياة والموت كفى تحسر ، الضمير الإنساني يسأل أين أصوات من عبروا هنا ، أين الحق ؟ 
ففي كل الحالات المشابهة لما يتعرض له اسمنت الوحدة  لا نستطيع أن نحمل الحرب المسؤولية عنه ، لأن الحرب عاجزة وأجزم أنها عجزت عن عرقلته ، سيقول العقلاء بصوت واحد : نحمله عقلية سلطة المحافظة والحكومة وكل مسؤول فقط.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان