كلما بدا للعالم أن اليمن يمكن أن يخطو خطوات نحو السلام واستعادة الدولة والأمن والاستقرار، تصعّد ميليشيا الحوثي بإطلاق صواريخها لتدمير أَي فرصة سلام، فكل الوقائع تؤكد أن الحوثي يتغذى من الحرب وبات المجتمع الدولي على قناعة تامة بعدم جدية هذه الجماعة في الجنوح إلى السلم، وعدم اكتراثها بمبادرات السلام، فالجميع يريد السلام إلا الحوثيين.
المحاولات المتكررة باستهداف المنشآت في السعودية، وسلسلة الجرائم المرتبة في عدد من المحافظات اليمنية تأتي في إطار تحدّي الحوثيين للمجتمع الدولي وجهوده، فالميليشيا لا تريد السلام وتعمل على تنفيذ أجندة إقليمية تضر بأمن واستقرار اليمن والمنطقة، إذ تحرص بشدة على ضرب ما أمكن لهم كل المحاولات الهادفة لحل سياسي للأزمة في اليمن، بل أيضاً تواصل سياسة التعنّت والاستفزاز لإبقاء الوضع على ما هو عليه.
ميليشيا الحوثي لا تتمرد على الشرعية فحسب، بل على المجتمع الدولي، وذلك من خلال رفضها تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، فهي لا تعترف بأي قوانين أو أعراف دولية، بل حريصة على مواصلة الحرب.
جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وانتهاكها المستمر القانون الدولي الإنساني لا ينبغي غضّ الطرف عنها أو عدم معاقبة، فهي لن تستجيب لنداءات السلام إلا بمواجهتها، وتوقيع أشد العقاب عليها، المجتمع الدولي لديه مصلحة مباشرة في إرساء الأمن والاستقرار في اليمن لما يشكله استمرار الصراع من تهديد للأمن والسلم الدوليين، فعلى العالم أن يستنفر قواه لكسر شوكة الإرهاب الحوثي الذي يهدد الملاحة الدولية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"