رحم الله اللواء الدكتور عبدالله محمد الحاضري، لم يكن عسكريًا محترفًا، وقائدًا فذًا فحسب، بل كان مناضلًا صلبًا، ومحاميًا حرًا، محبًا لشعبه ووطنه، بوعيه السبتمبري أدرك خطورة الدعوة لإمامة جديدة، وهو الهاشمي، فقاتلها في مهدها، كما يقاتل كل سبتمبري وأكتوبري أصيل.
كان الحاضري نموذجاً للقادة الذين منحونا القدوة، متميزًا بعمق تفكيره، والتزامه القانوني ومبدئيته، يكفي أنه استشهد وهو يتصدى لفلول الإمامة، استشهد وهو يحاكمهم، مشيرًا إلى داء اليمانيين العضال، إلى الإمامة التي كانت وستضل سبب بؤس اليمنيين وحروبهم وتخلفهم وجهلهم.
لقد استحقت مأرب كل هذا العطاء، هذه الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، فهي بعض اليمن وهي كل اليمن، النصر فيها يضع حدًا بين يمن مستعبد، ويمن حر، مأرب تستنهضنا جميعًا، بل وتستفز ضمائرنا وما بقي فينا من نخوة وانتماء، علينا أن نوجه كل شيء لدعم مأرب، كل شيء لدعم الجيش الوطني والمقاومة، كل شيء لمعارك الصمود والنصر.
كل الشكر للذين ساهموا ويساهمون في التصدي بثبات للعدوان الحوثي على الشعب اليمني، للتحالف العربي، للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وللشرعية الصابرة الصامدة والظافرة بإذن الله.
رحم الله الحاضري وكل قادة المناطق وقادة الألوية وجنودنا البواسل ورجال القبائل الأحرار الذين رووا بدمائهم تربة الوطن الغالي، كتبوا تاريخ اليمن الجديد في مأرب وعدن وتعز والساحل الغربي وكل جبهات الشرف، كانوا ضمير الوطن الحي والحر وزعماء الجيش، وقادته، والحاضري يقف في الصف الأول بينهم.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"