لم يجد مجلس الأمن ما يغطي به فشله في الضغط على التحالف القتالي المليشاوي الذي تقوده ايران في اليمن بقبول مشروع السلام غير اعلان الرغبة في تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن .
وكالعادة تناسى اليمنيون جوهر المشكلة الكامن في هذا الفشل، وأخذوا يجادلون في موضوع المبعوث القديم والجديد، وكأن المبعوث تعبير عن إرادة مستقلة قادرة على صنع ما لا يقدر المجلس على صناعته .
ظل الاعتقاد السائد بشأن مهمة المبعوث هو انه معني بمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن، إلا أن هذا الاعتقاد لم يصمد طويلاً أمام حقيقة أن مجلس الأمن لا يهتم كثيراً بتنفيذ قراراته إلا حينما تكون هناك مصلحة لطرف في المجلس، حينئذ فقط يظل هذا الطرف يذكر بقرارات المجلس .
المجلس يتخذ قراراته بتوافق أصحاب الڤيتو فيه والذي تتحكم فيه المصالح المتناقضة والمتشابكة لهذه الدول. وهذا التوافق بالطبع لا يتوقف بأي مشكلة معروضة عليه عند حدودها الخاصة بها، بل إنه، وبإتساق مع هذه الحقيقة، فإن حدودها تتسع لتستوعب هذه المصالح بكل ما يكتنف حلها من تعقيدات .
وهذا هو مصدر تعقيد المشكلة اليمنية في الوقت الراهن بعد أن جرى استقطابها إلى فخ هذه المصالح المتناقضة والمتشابكة بسبب رفض الحوثيين المتكرر للسلام خدمة للنظام الإيراني الذي جمع أكبر قدر من أوراق المنطقة بيده وأخذ يحركها على طريقة : الحجرة من طهران والدم من راسك يا عربي .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تعلن رسميا منح اليمنيين تأشيرة مجانية وبدون رسوم مالية
-
"العطاس يفاجئ الجميع: بتصريحات حول مستقبل حضرموت!"شاهد ماقاله
-
يفوق احتياطيات السعودية وروسيا بعشر مرات.. دولة عربية فقيرة تعلن اكتشاف بحيرة غاز تكفيها 60 عاماً وتفتح لشعبها أبواب الثراء
-
النخبة الحضرمية تستعرض قوتها في عرض عسكري تاريخي تحت راية اليمن وبحضور بن بريك
-
خبير عقاري يحذر من شراء هذه العقارات مهما كان سعرها مُغري
-
الزيارة العائلية في السعودية: تعرف على الشروط الجديدة لتمديد التأشيرة
-
إب.. العثور على جثة شاب مقتولاً بظروف غامضة في أحد الأودية